Сунна оставления и её значение для шариатских постановлений

Мохаммед Хусейн аль-Джизани d. Unknown
78

Сунна оставления и её значение для шариатских постановлений

سنة الترك ودلالتها على الأحكام الشرعية

Издатель

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣١ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

ومن الأمثلة على ذلك: - علم الكلام (١): قال الإمام مالك: "لو كان الكلام علمًا لتكلم فيه الصحابة والتابعون كما تكلموا في الأحكام والشرائع، ولكنه باطل يدل على باطل" (٢). وقال ابن أبي العز: "وصاروا يبتدعون من الدلائل والمسائل ما ليس بمشروع، ويُعرضون عن الأمر المشروع" (٣). أ - فمن المسائل المبتدعة: القول بأن أول واجب على المكلف هو النظر أو القصد إلى النظر (٤). ب - ومن الدلائل المبتدعة: الاستدلال بطريقة الأعراض وحدوثها على إثبات الصانع (٥). قال الخَطَّابي: "واعلم أن الأئمة الماضين وأولي العلم

(١) المراد بالكلام الذي ذمَّه أئمة السلف ونهوا عن الخوض فيه: الكلام في الدين على غير طريقة المرسلين. ومن هنا أمكن تعريف علم الكلام بأنه إثبات أمور العقائد بالأدلة العقلية والطرق الجدلية مع الإعراض عما في القرآن والسنة من الأدلة العقلية الدالة على أصول الدين. انظر: مجموع الفتاوى (١١/ ٣٣٥، ٣٣٦) (١٢/ ٤٦٠، ٤٦١) (١٩/ ١٦٣). (٢) صون المنطق والكلام ص (٥٧) والأمر بالاتباع ص (٧٠). (٣) شرح العقيدة الطحاوية ص (٥٩٣). (٤) انظر شرح العقيدة الطحاوية ص (٧٤، ٧٥). (٥) انظر: درء التعارض ص (٣٠٨ - ٣١٠) ومجموع الفتاوى (٥/ ٥٤٢ - ٥٤٤).

1 / 89