Сунна оставления и её значение для шариатских постановлений

Мохаммед Хусейн аль-Джизани d. Unknown
72

Сунна оставления и её значение для шариатских постановлений

سنة الترك ودلالتها على الأحكام الشرعية

Издатель

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣١ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

الفرع الأول أثر سُنَّة التَّرك في تخصيص العموم الأصل في ذلك: أن سُنَّة التَّرك دليل خاص يقدم على كل عموم. وإليك توضيح ذلك بالأمثلة: المثال الأول: تَرْكه ﷺ للأذان في العيدين (١)؛ فإن الرسول ﷺ تَرَكَه مع وجود المقتضي لفعله في عهده وهو إقامة ذكر الله ودعاء الناس إلى الصلاة. فهذا التَّرْك دليل خاص يقدم على العمومات الدَّالة على فضل ذكر الله، كقوله _تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤١] والأذان من الذِّكر الذي يدخل تحت هذا العموم. قال ابن تيمية تعليقًا على هذا المثال: "فهذا مثال لما حدث مع قيام المقتضي له وزوال المانع لو كان خيرًا. فإنَّ كل ما يبديه المحدث لهذا من المصلحة، أو يستدل به من الأدلة قد كان ثابتًا على عهد رسول الله ﷺ ومع هذا لم يفعله رسول الله ﷺ.

(١) أخرجه أبو داود (١/ ٢٩٨) برقم (١١٤٧) وصححه النووي، وقد تقدم.

1 / 83