لكنهم هزلوا من فرط الجد حتى حسبوا من أسبابه أنه نذير بالخطر المقبل، وهاتف من هواتف الغيب.
وهنا أيضا يحق للشرقي أن يفخر على القوم؛ لأنه يعلم ما يجهلونه من أسرار النوم!
فليس مع الكابوس «رؤيا صادقة»، ولا نذير صحيح من أسرار النوم في الحكمة الشرقية.
ولا يعلم الغيب إلا الله.
وأما الكوابيس فإنها من فعل الشياطين.
ونعود إلى الفيلسوف فنقول إنه لم ينس ذلك في أقاصيصه عن شيطان الضواحي.
ولكننا ننتهي الآن من كوابيسه فلا نبتدئ بشياطينه.
ونعوذ بالله.
وقد أنصف الفيلسوف الرياضي فلم يرحم الفلاسفة الرياضيين، ولم يتركهم في أمان من عهد أفلاطون إلى عهد أدنجتون.
وينام الفيلسوف الرياضي، فيحلم بالأرقام تناديه وتناجيه؛ الواحد يصيح فخورا: أنا الأول، وأنا الأصل الأصيل.
Неизвестная страница