كوابيس الكبراء1
كابوس أيزنهاور
ليست الكوابيس كلها مسلطة على النفسانيين والفلاسفة المفكرين، ولكنها تتسلط كذلك على ذوي السلطان، فلا يسلم منها ستالين ولا أيزنهاور، ولا يفلت منها أصحاب الحلول وأصحاب المقترحات والمشروعات في سبيل السلام.
ويحلم الرئيس أيزنهاور فيرى في الحلم كابوس الوفاق الثنائي بين مكارثي وملنكوف.
مكارثي «يكتسح» ميدان الانتخاب بعد سنة فيرتقي إلى كرسي الرئاسة وينتقل بالسياسة الغربية من محاربته الشيوعية في روسيا إلى محاربتها في قلب الديار الأمريكية.
ولا تمضي غير فترة وجيزة حتى يتم الوفاق بين رئيس البيت البيض ورئيس الكرملين، وحتى تنقسم الكرة الأرضية شطرين بين الرئيسين.
فآسيا وأوربة الشرقية من نصيب الكرملين وملنكوف.
وأوربة الغربية وأفريقيا والقارة الجديدة من نصيب البيت الأبيض ومكارثي.
ولا يسمح لأحد في الشرق أن يشتم رأس المال أو ينكر انتساب كولمبس كله بآبائه وأجداده إلى عنصر الصقالبة.
ولا يسمح لأحد في الغرب أن يشتم الصعاليك أو ينكر انتساب بطرس الأكبر إلى الأمريكيين الأصلاء.
Неизвестная страница