مصطفى الحسيني - عندما نشبت أزمة مارس بين
محمد نجيب
و
عبد الناصر .
احتجزنا ثلاث ليال في مركز شرطة
الدقي . وكنت ما أزال أحمل في جيب بنطلوني الخلفي لفافة من الأحجبة والآيات القرآنية التي أعدها لي أبي كي تحميني من كل مكروه. وعندما أحكم
عبد الناصر
قبضته على البلاد توقعنا الاعتقال فاختفينا في قريته.
ولعلي قررت في تلك الفترة أن أنتقل من التظاهر إلى الفعل المنظم (وكانت رواية
جوركي «الأم» قد سحرتني) فالتحقت بعدها مباشرة بتنظيم «حدتو»، وهي الحروف الأولى من «الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني» التي اتهمتها المنظمات الشيوعية الأخرى بالخيانة لأنها أيدت الانقلاب العسكري فور وقوعه.
Неизвестная страница