أرسطو ). ⋆
عالم جديد فتحته لي رواية «إلى الفنار»
لفرجينيا وولف . هذا هو الفن الحقيقي. طول الوقت وأنا أقرأ - ودون أن أعرف بالدقة ما هي الحكاية - تتفتح في مشاعر وأحاسيس رائعة. كيف استطاعت أن تستحضر الكلمات التي عبرت بها عن كل ما عبرت عنه في شاعرية ورقة. يبدو أن رأيها في الفن هو ما ذكرته في الرواية على لسان الرسامة: «يرغب المرء، فكرت وهي تسقط فرشاتها متعمدة، في أن يكون على مستوى التجربة العادية، ليشعر ببساطة أن هذا مقعد وهذه مائدة وفي نفس الوقت أن ذلك معجزة، نشوة.» هذا ما كانت
فرجينيا وولف
تفعله في هذه الرواية بتناول كل ما هو بسيط وعادي ويومي. إنها تكتب بسحر. برقة وبساطة. بلا افتعال: - «لكنه لم يسألهم شيئا؛ فقد جلس ونظر إلى الجزيرة ولعله فكر: نحن نفنى، كل بمفرده، أو ربما كان يفكر: لقد بلغت الأمر. لقد وجدته، لكنه لم يقل شيئا.» - «لا بد أنه بلغها، قالت
ليلى برايس . نزل إلى الشاطئ.» - «وقف هناك باسطا يديه فوق كل ضعف البشرية ومعاناتها، فكرت أنه كان يتأمل، بتقبل وتعاطف، مصيرهم النهائي.» - «... لكن ما أهمية ذلك ... (مصير لوحتها).» - «أجل، فكرت وهي تخفض فرشاتها بتعب بالغ، لقد حققت رؤياي.»
لا بد من قراءة بقية كتبها ومقالاتها في النقد وكتاب فن الرواية وكتاب «مفكرة كاتب» وسير حياتها المتعددة.
39 ⋆
يعتبر
تشارلتون
Неизвестная страница