وهو قد ينكرك ثانية قبل مرور فجر يوم آخر.
بيد أنه أبدا مستعد أن يصلب في سبيل مبادئك حاسبا نفسه غير مستحق لهذا الشرف.
وقيافا وحنان ما زالا يتمتعان بنور يومهما ويحكمان على المجرم والبريء.
وهما ينامان على فراش من الريش في حين أن الذي حكما عليه تلعب السياط على ظهره.
والمرأة التي أمسكت بالزنى تمشي اليوم في شوارع مدننا وهي تجوع للخبز الذي لم يخبز بعد، وتعيش وحيدة في بيت فارغ. وبيلاطس البنطي هنا أيضا، فهو واقف باحترام أمامك، ولا يزال يسألك بيد أنه لا يجرؤ أن يعرض بمركزه أو يقاوم أمة أجنبية، وحتى الساعة لم يفرغ من غسل يديه. وحتى الساعة تحمل أورشليم الطست ورومة الإبريق، وبين الاثنين تنتظر ألف ألف يد لتغسل. •••
يا سيد الشعراء، يا سيد ما قيل وما أنشد من الكلام.
قد بنى الناس الهياكل لسكنى اسمك.
وعلى كل قنة رفعوا صليبك علامة ودليلا لأقدامهم الهائمة وليس لمسرة روحك.
فإن مسرتك تلة وراء أفكارهم ولذلك لا تعزيهم.
فهم يحبون أن يكرموا الرجل الذي لا يعرفونه.
Неизвестная страница