Иисус, Сын Человеческий

Антониюс Башир d. 1385 AH
169

Иисус, Сын Человеческий

يسوع ابن الإنسان

Жанры

ثم قال فجأة: لنمض من هنا.

فترك الفندق وتبعناه، ولكن عندما وصلنا إلى بوابة المدينة لم نجد يهوذا الإسخريوطي معنا، فعبرنا وادي جهنم، وكان يسوع يتقدمنا، ونحن نمشي بعضنا بجانب بعض.

وإذ بلغنا بستان الزيتون وقف والتفت إلينا وقال: استريحوا هنا ساعة.

وكان المساء باردا مع أن الربيع كان في انتصافه، وكانت أشجار التوت قد أورقت وأشجار التفاح في كمال زهرها، وكانت البساتين جميلة.

فطلب كل واحد منا جذع شجرة واتكأنا، أما أنا فاضطجعت تحت صنوبرة ملتفا بردائي.

أما يسوع فتركنا ومشى وحيدا في بستان الزيتون، وكنت أراقبه وجميع الرفاق الآخرين نيام.

فكان تارة يقف فجأة بهدوء عجيب، ثم لا يلبث أن يسير في البستان ذهابا وإيابا، وقد فعل هذا غير مرة.

ثم رأيته يرفع وجهه نحو السماء ويبسط ذراعيه إلى الشرق والغرب، فقد قال مرة: إن السماء والأرض والجحيم نفسه كلها من الإنسان. فتذكرت قوله، وأدركت أن الذي كان يتخطر أمامي في بستان الزيتون هو السماء صارت إنسانا، وفكرت أن رحم الأرض لا هي بالبداءة ولا بالنهاية، بل هي بالأحرى مركبة ومحطة، ولحظة عجب ودهشة. وقد رأيت الجحيم أيضا في الوادي المعروف باسم جهنم، الذي كان قائما آنئذ بين يسوع والمدينة المقدسة.

وفيما كان واقفا هنالك وأنا ملتف بثوبي على الأرض سمعته يتكلم، ولكنه لم يكن يتكلم معنا، ثلاث مرات سمعته يتلفظ بكلمة الأب، وهذا كان كل ما سمعته.

وبعد هنيهة سقطت ذراعاه، فوقف هادئا كأنه سروة بين عيني وبين السماء.

Неизвестная страница