Пробуждение обладающих рассудительностью о том, что пришло в упоминании огня и его обитателях

Сиддик бен Хасан аль-Кануджи d. 1307 AH
68

Пробуждение обладающих рассудительностью о том, что пришло в упоминании огня и его обитателях

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

Исследователь

د. أحمد حجازي السقا

Издатель

مكتبة عاطف-دار الأنصار

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٩٨ - ١٩٨٧

Место издания

القاهرة

يتزقمونه فهى على هَذَا مُشْتَقَّة من التزقم وَهُوَ البلع على جهد لكراهتها ونتنها قَالَ قطرب إِنَّهَا شَجَرَة مرّة كريهة الرَّائِحَة تكون بتهامة من أَخبث الشّجر وَقَالَ غَيره بل هُوَ كل نَبَات قَاتل وَقيل شَجَرَة مَسْمُومَة مَتى مست جَسَد أحد تورم فَمَاتَ جعلهَا الله محنة لَهُم لكَوْنهم يُعَذبُونَ بهَا وَالْمرَاد الظَّالِمين هُنَا الْكفَّار أَو أهل المعاصى الْمُوجبَة للنار وَهَذِه الشَّجَرَة تنْبت فى قَعْر النَّار وأسفلها وَأَغْصَانهَا ترفع إِلَى دركاتها وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ لَو أَن قَطْرَة من زقوم جَهَنَّم أنزلت إِلَى الأَرْض لأفسدت على النَّاس مَعَايشهمْ وتمرها وَمَا تحمله فى تفاهى قبحه وَهُوَ لَهُ وشناعة منظره مثل رُءُوس الشَّيَاطِين قَالَ الزّجاج وَالْفراء الشَّيَاطِين حيات هائلة لَهَا رُءُوس وأطراف وهى من أقبح الْحَيَّات وأخبثها وأخفها جسما وَقيل هُوَ شجر خشن منتن مر مُنكر الصُّورَة يُسمى ثَمَرَة وءوس الشَّيَاطِين والشوب الْخَلْط والمزج وَالْحَمِيم المَاء الْحَار وَهَذَا كَمَا قَالَ تَعَالَى وَسقوا مَاء حميما فَقطع أمعاءهم وَقيل أَن الزقوم الْحَمِيم نزل يقدم اليهم قبل دُخُولهَا أعاذنا الله تَعَالَى وإخواننا الْمُؤمنِينَ من هَذَا الطَّعَام وَالشرَاب وَقَالَ تَعَالَى فليذوقوه حميم وغساق تقدم تَفْسِير الْحَمِيم مرَارًا والغساق مَا سَالَ من جُلُود أهل النَّار من الْقَيْح وَمن الصديد والغسقان الأنصباب وَقيل هُوَ مَا قتل برده وَقيل هُوَ الزَّمْهَرِير وَقيل الْمَتْن وَقيل هُوَ عين فى جَهَنَّم يسيل مِنْهُ كل ذوب حَيَّة وعقرب وَقَالَ قَتَادَة هُوَ مَا يسيل من فروج النِّسَاء الزوانى وَمن نَتن لُحُوم الْكَفَرَة وجلودهم وَقَالَ القرظى هُوَ عصارة أهل النَّار وَقَالَ السدى هُوَ الذى يسيل من دموع أهل النَّار يسقونه مَعَ الْحَمِيم وَكَذَا قَالَ ابْن زيد وَقَالَ مُجَاهِد وَمُقَاتِل

1 / 86