Я сахиб ас-ситтин

Али бин Даджам d. Unknown
13

Я сахиб ас-ситтин

يا صاحب الستين

Издатель

دار القاسم

Жанры

الأعذار إلى الله مجازية، والمعنى أن الله لم يترك للعبد سببًا في الاعتذار يتمسك به، والحاصل أنه لا يعاقب إلا بعد حجة، وقوله: أخْر أجله، يعني أطاله حتى بلَّغه ستين سنة، وفي رواية معمر: «لقد أعذر الله إلى عبد أحياه حتى يبلغ ستين سنة أو سبعين سنة لقد أعذر الله إليه، لقد أعذر الله إليه ...» وعن أبي هريرة – ﵁ – بلفظ: «من أتت عليه ستون سنة فقد أعذر الله إليه في العمر» (١). ويكاد ينعقد إجماع المفسرين على أن التعمير المذكور في آية فاطر هو ببلوغ الستين قال الطبري: اختلف أهل التأويل في مبلغ ذلك فقال بعضهم: ذلك أربعون سنة، وقال آخرون: بل ذلك ستون سنة. وعن ابن عباس – ﵄ – قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا كان يوم القيامة نودي أين أبناء الستين؟ وهو العمر الذي قال الله: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾» قال رسول الله ﷺ: «لقد أعذر الله إلى صاحب الستين سنة والسبعين». وعن أبي هريرة – ﵁ – قال: قال رسول الله ﷺ: «من عمره الله ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر». وعن علي – ﵁ – في قوله: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا

(١) فتح الباري، (١١/ ٢٤٠ – ٢٤٢).

1 / 17