يا غيومُ الغفلة تَقَشَّعِي، يا شموسُ التقوى والإيمان اطلعي، يا صحائف أعمال الصالحين ارتفعي، يا قلوبُ الصالحين اخشعي، يا أقدامُ المجتهدين اسجدي لربك واركعي، يا عيونُ المتهجدين لا تهجعي، يا ذنوبُ التائبين لا ترجعي.
فصل
في فضل الجودِ في رمضان
وتلاوةِ القرآن
في الصحيحين عن ابن عباسٍ ﵄ قال: «كان رسول الله ﷺ أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضان حين يلقاهُ جبرائيلُ، فيدراسهُ القرآن، وكان جبرائيل يلقاه كلَّ ليلةٍ من شهر رمضان فيدارسُهُ القرآن، فلرسول الله ﷺ حين يلقاه جبرائيل: أجودُ بالخير من الريح المرسلة» ورواه أحمد وزاد «ولا يُسأل شيئًا إلا أعطاه» وللبيهقي عن عائشة ﵂: «كان رسول الله ﷺ إذا دخل رمضانُ أطلق كُلَّ أسيرٍ وأعطى كُلَّ سائل» .
«الجودُ» هو سعة العطاء وكثرتُه. والله تعالى يوصفُ بالجود، فروي الترمذيُّ عن سعد بن أبي وقّاصٍ، ﵁، عن النبي ﷺ: «إن الله جوادٌ يحب الجود، كريمٌ يُحبُّ
الكرم» .
1 / 31