128

وكان زياد بن عبيد الله الحارثي يتقلد لأبي جعفر الحرمين، ثم صرفه بمحمد بن خالد بن عبد الله القسري، ثم صرف محمد بن خالد برياح ابن عثمان في سنة أربع وأربعين ومائة، وكان رزام، ويكنى أبا بشير، مولى خالد بن عبد الله، يكتب لمحمد بن خالد، فحبس رياح محمد بن خالد، وحبس رزاما كاتبه، فكان يضرب رزاما في كل يوم خمسة عشر سوطا، ويطالبه أن يسعى بصاحبه، حتى صار جسمه كالقرحة، فأحضره يوما ليضربه، فلم يجد فيه موضعا للضرب، فضربه على كفه، فلما بلغ به ما بلغ، أحضر رزام كتابا يوهمه أن

Страница 128