[8]
طعام ثلاثة أيام إلا أذكره، فلا يبيت رسول الله وعنده شيء منه.
ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة مقتولة يوم فتح مكة، فقال لحنظلة: الحق خالدا فقل له: لا تقتلن ذرية ولا عسيفا. ومات حنظلة بمدينة الرها، فقالت فيه امرأته:
يا عجب الدهر لمحزونة ... تبكي على ذي شيبة شاحب
إن تسأليني اليوم ما شفني ... أخبرك قولا ليس بالكاذب
أن سواد الرأس أودى به ... وجدي على حنظلة الكاتب
وكان عبد الله سعد بن أبى سرح يكتب له، ثم ارتد ولحق بالمشركين، فقال: إن محمدا ليكتب بما شئت. فسمع بذلك رجل من الأنصار، فحلف بالله إن أمكنه منه ليضربنه ضربة بالسيف. فلما كان يوم فتح مكة جاء به عثمان، وكان بينهما رضاع، فقال: يا رسول الله، هذا عبد الله قد أقبل تائبا، والأنصاري يطيف به ومعه سيفه، فأعاد عليه عثمان القول، فمد رسول الله يده فبايعه، وقال للأنصاري: لقد تلومتك أن توفي بنذرك، فقال:
هلا أومضت إلى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي لي أن أومض.
وروي عن الشعبي:
أن رسول الله كتب أربعة كتب، في الأول: باسمك اللهم، فنزلت هود وفيها: {بسم الله مجراها ومرساها}. وكتب في الثاني: بسم الله، فنزلت بنو إسرائيل وفيها: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن}. فكتب في الثالث: بسم الله الرحمن. ثم نزلت سورة النمل وفيها: {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم}، فكتب في الرابع: بسم الله الرحمن الرحيم.
أيام أبي بكر
رضي الله عنه
وكان يكتب لأبي بكر عثمان بن عفان وزيد بن ثابت.
وروي أن عبد الله بن الأرقم كتب له، وأن حنظلة بن الربيع كتب له أيضا.
أيام عمر بن الخطاب
رضي الله عنه
وكان يكتب لعمر زيد بن ثابت. وكتب له عبد الله بن الأرقم. وكتب له على ديوان الكوفة
Страница 12