31

Книга правителей и книга судей - Издание Al-Ilmiyah

كتاب الولاة وكتاب القضاة - ط العلمية

Исследователь

محمد حسن محمد حسن إسماعيل - وأحمد فريد المزيدي

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

لَيْسَ بِهِ أحد من بني أَبي؟ فقال لَهُ مَروان: يا بُنَي عُمُّهم بإِحسانك يكونوا كلّهم بني أبيك، واجعل وجهك طَلْقًا تَصْفُ لك مَوَدَّتُهم، وأَوقع إلى كل رئيس منهم أَنَّهُ خاصّتك دون غيره يكن عينًا لك عَلَى غيره، وينقاد قومه إليك وقد جعلت معك أخاك بِشْرًا مؤْنسًا، وجعلت لك مُوسَى بْن نُصَير وزيرًا ومُشيرًا وما عليك يا بُني أن تكون أميرًا بأَقصى الأرض، أَليس ذَلكَ أحسن من إِغلاق بابك وخمولك فِي منزِلك ". وقال أَيْمِن بْن خُرَيم بْن فاتك الأَسَديّ: إِذَا مَا استَبدَلُوا أَرْضًا بِأَرْضٍ … لِذِي الْعَقِبِ التَّدَاولُ والطَّوَاءُ فبِالأَرضِ التي نَزَلُوا مُنَاهُمْ … وبالأرضِ التي تَرَكُوا اللقاءُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ حَسَنِ بْنِ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، أن عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مَرْوَانَ، قَالَ: أَوْصَانِي مَرْوَانُ حِينَ وَدَّعْتُهُ عِنْدَ مَخْرَجِهِ مِنْ مِصْرَ إِلَى الشَّامِ. فَقَالَ: " أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فِي سِرِّ أَمْرِكَ وَعَلانِيَتِكَ، فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ، وَأُوصِيكَ أَنْ لا تَجْعَلَ لِدَاعِيَ اللَّهِ عَلَيْكَ سَبِيلًا، فَإِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ يَدْعُونَ إِلَى فَرِيضَةٍ افْتَرَضَهَا اللَّهُ عَلَيْكَ ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: ١٠٣]، وَأُوصِيكَ أَنْ لا تَعِدَ النَّاسَ مَوْعِدًا إِلَّا أَنْفِذْهُ وَإِنْ حُمِلْتَ عَلَى الأَسِنَّةِ، وَأُوصِيكَ أَنْ لا تَعْجَلَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْحُكْمِ حَتَّى تَسْتَشِيرَ، فَإِنَّ اللَّهَ ﷿ لَوْ أَغْنَى أَحَدًا عَنْ ذَلِكَ لأَغْنَى نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا ﷺ عَنْ ذَلِكَ بِالْوَحْيِ الَّذِي يَأْتِيهِ، قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ﴾ [آل عمران: ١٥٩] " وخرج مَرْوان من مِصر لهلال رجب سنة خمس وستّين، فكان مُقامه بِمصر من يوم دخلها إلى خروجه عَنْهَا شهرين، وكان عَلَى شُرَطه فِي مُقامه بها عمرو بْن سَعِيد بْن العاصِ.

1 / 38