Книга правителей и книга судей - Издание Al-Ilmiyah

Абу Умар аль-Кинди d. 350 AH
26

Книга правителей и книга судей - Издание Al-Ilmiyah

كتاب الولاة وكتاب القضاة - ط العلمية

Исследователь

محمد حسن محمد حسن إسماعيل - وأحمد فريد المزيدي

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

وردّ عابسًا، وخرج مَسْلَمة إلى الإسكندرية سنة ستّين، واستخلف عابس بْن سَعِيد عَلَى الفُسطاط، وتُوفي مُعاوية فِي رجب سنة ستّين، واستخلف يزيد بْن مُعاوية، فأقرَّ مسْلَمة بْن مُخلَّد عَلَى مِصر صلاتها وخَراجها ومسلمة يومئذ بالإسكندريَّة، فكتب إلى عابس بأخذ البيعة ليزيد، فبايعه الجُند إِلَّا عبد الله بْن عمرو بْن العاصِ، فدعا عابس بالنار ليُحرق عَلَيْهِ، فلمَّا رَأَى ذَلكَ عبد الله بْن عمرو بايع ليزيد، وقدم مَسْلَمة من الإسكندريَّة، فجمع لعابس مَعَ الشُّرَط القضاء وذلك فِي أوَّل سنة إحدى وستّين. حَدَّثَنَا عليّ بْن سَعِيد، قَالَ: يا ابْن أَبِي عُمَر، قَالَ: أخبرنا سُفيان بْن عُيَينة، عَنْ إبراهيم بْن مَيْسَرَة، قَالَ: سَمِعْتُ مجاهِدًا، يَقُولُ: «صلَّيت خلف مَسْلَمة بْن مُخلَّد، فقرأَ بسُورة البقرة، فما ترك أَلفًا ولا واوًا» حَدَّثَنِي ابْنُ قُدَيْدٍ، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَن الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: «كَانَ مَسْلَمة بْن مُخلَّد يُصَلِّي بِنَا فَيَقُومُ فِي الظُّهْرِ فَرُبَّمَا قَرَأَ الرَّجُلُ الْبَقَرَةَ». وتُوُفِّيَ مَسْلَمةُ بْنُ مُخلَّد وَهُوَ وَالٍ عَلَيْهَا لِخَمْسٍ بَقَيْنَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ، كَانَتْ وِلايَتُهُ عَلَيْهَا خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، وَاسْتُخْلِفَ عَابِسُ بْنُ سَعِيد عَلَيْهَا سَعِيد بْن يزيد بْن عَلْقَمة بْن يزيد بْن عَوف الأَزْدي، ثمَّ الفِهْريّ من أهل فِلَسطين ثمَّ ولِيها سَعِيد بْن يزيد الأَزْديّ عَلَى صلاتها، فقدِمها لمستهل شهر رمضان سنة اثنتين وستّين، فأقرّ عابسًا عَلَى الشُّرَط فحَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن عُفَير، عَنْ أبيه، عَن الليث، قَالَ: لما قدِم سَعِيد بْن يزيد واليًا عَلَى جُند مِصر تلقَّاه عمرو بْن قَحْزَم الخَوْلانيّ، فقال: «يغفِر اللَّه لأمير المؤمنين، أَما كَانَ فينا مائة شاب كلّهم مِثلك يولي علينا أحدهم»

1 / 33