Религиозная экзистенциализм: исследование философии Пауля Тилиха
الوجودية الدينية: دراسة في فلسفة باول تيليش
Жанры
26
وهو يعترف بأن الأطر التقليدية للدين، سوف تتأثر كثيرا، لكنه يتساءل: هل مواجهتنا للمطلق المقدس خبرة محدودة فيما نسميه عادة بالدين؟ ويقول: إجابتي هي بالقطع لا؛ فثمة شيء ما مقدس في كل شخص حتى في الملحدين، ذلك أن ثمة طريقتين للمرور بالخبرة بالمقدس؛ وهذا يؤدي إلى التمييز بين معنيين للدين؛ فثمة معنى واسع حيث يظهر المقدس
Holy
ونخبره كبعد للعمق ذاته، بعد للحقيقة القصية في المجالات المختلفة لمواجهة الإنسان مع الحقيقة، في الإلزام الأخلاقي ... العدالة الاجتماعية ... التعبير الجمالي ... الإبداع الفكري أو العلمي، المقدس حاضر وكموضوع للاهتمام القصي في كل هذه البنيات العلمانية، لكنه خفي خافت باهت؛ أما في المعنى الضيق للدين - المعنى الحرفي - فإن الخبرة بالمقدس مباشرة وصريحة وجلية، وذلك هو الاختلاف الوحيد
27
بين معنيي الدين.
هكذا نلاحظ أن «الاهتمام القصي» أو التفسير الوجودي للدين قد أدى بتيليش إلى تحديث راديكالي جذري ربما كان خطيرا واتهم بأنه يوهن العقيدة الدينية، ولكنه يجعل الدين متوشجا في صميم بنية هذا العصر، ويخبرنا تيليش بأنه استوحى الأصول الأولى لهذه الفكرة في ماربورج بألمانيا، حين كان يتمشى مع زميله ورفيقه اللاهوتي رودلف أوتو
R. Otto (1869-1937م) الضليع بالأديان الآسيوية وصاحب التعبير أو الكتاب الشهير «فكرة المقدس»
The Idea of Holy
وسأله تيليش: ما معنى المقدس؟ فأجاب: هو الغامض، هو المطلق ذاته، أساس كل المطلقيات،
Неизвестная страница