في صوامعهم فدين ينظر الرسول المبعوث به لهذه " الشعوب والأفراد والجماعات هذه النظرة لا يمكن أن يقر أتباع هذا الدين على مثل هذا العمل الفاحش إنه عمل خطير، وأنه عمل من النوازل النادرة التي لم تكن معروفة في الزمن القديم، وطرقها تحتاج إلى أن تعالج معالجة من جميع النواحي معالجة المجرم، ومن رضي بإجرامه وأقره عليه وأيده وأمده والنظر في الأخذ بالأسباب الواقية من تكرر مثل هذا الإجرام، والأسباب يعرفها العقلاء والباحثون عن الحلول وتوقي الأخطار، والأخذ بأسباب منع الحوادث لا يعوزهم الوصول إلى الحل السليم والوقاية التامة.
[الشريعة الإسلامية جاءت بالوقاية التي هي خير من العلاج]
ولا شك أن الشريعة الإسلامية جاءت بالوقاية التي هي خير من العلاج، ولا يختص هذا بمرض الأبدان، بل يعم مرض الأبدان والمجتمعات والشعوب، فالوقاية من الأخطار، والأخذ بالأسباب التي لا تعرض للأخطار أيضا من مقاصد الشريعة الكاملة، ومن متطلبات أهل سداد الرأي والفكر السليم والعقول الراجحة.
1 / 8