Женщина между исламским правом и гражданским кодексом
المرأة بين الفقه والقانون
Издатель
دار الوراق للنشر والتوزيع
Номер издания
السابعة
Год публикации
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Место издания
بيروت
Жанры
وإعلانه ولو بين نفر محدود، ولا بد من أن يعلم أولياء المرأة بهذا الاتصال المشروع ويوافقوا عليه، أو أن لا يبدوا عليه اعتراضًا، ولا بد من تسجيله - بحسب التنظيم الحديث - في محكمة مخصصة لعقود الزواج، أو يستحب أن يولم الرجل عليه، وأن يدعو لذلك أصدقاءه، وأن يضرب له الدفوف (الموسيقى) مبالغة في الفرح والإكرام.
وأما أنه انساني فلأنه يخفف الرجل به من أعباء المجتمع بإيواء امرأة لا زوج لها ونقلها الى مصاف الزوجات المصونات المحصنات.
ولأنه يدفع ثمن اتصاله الجنسي مهرًا وأثاثًا ونفقات تعادل فائدته الاجتماعية من بناء خلية اجتماعية تنتج للأمة نسلًا عاملًا.
ولأنه لا يخلي بين المرأة التي اتصل بها وبين متاعب الحمل وأعبائه، بل يتحمل قسطًا من ذلك ينفقه عليها أثناء حملها وولادتها.
ولأنه يعترف بالأولاد الذين أنجبهم هذا الاتصال الجنسي، ويقدمهم للمجتمع ثمرة من ثمرات الحب الشريف الكريم، يعتز هو بهم، وتعتز أمته في المستقبل بهم.
إن نظام التعدد، يحدد الانسان فيه شهوته الى قدر محدود، ولكنه يضاعف أعباءه ومتاعبه ومسؤولياته الى قدر غير محدود.
لا جرم ان كان نظامًا أخلاقيًا يحفظ الأخلاق، إنسانيًا يشرف الانسان.
في الأحوال الشخصية - في تعدّد الزوجات - تعدد الغربيين لا أخلاقي ولا إنساني
وأين هذا من التعدد الواقع في حياة الغربيين حتى تحداهم أحد كتابهم أن يكون أحدهم وهو على فراش الموت يدلي باعترافاته للكاهن، تحداهم أن يكون فيهم واحد لا يعترف للكاهن بأنه اتصل بامرأة غير امرأته ولو مرة واحدة في حياته.
إن هذا التعدد عند الغربيين واقع من غير قانون، بل واقع تحت سمع القانون وبصره.
إنه لا يقع باسم الزوجات، ولكنه باسم الصديقات والخليلات.
إنه ليس مقتصرًا على أربعة فحسب، بل هو الى ما نهاية له من العدد.
إنه لا يقع علنًا تفرح به الأسرة، ولكن سرًا لا يعرف به أحد.
1 / 77