С двенадцатеричными в основах и ветвях

Али Аль-Салус d. Unknown
20

С двенадцатеричными в основах и ветвях

مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع

Издатель

دار الفضيلة بالرياض،دار الثقافة بقطر

Номер издания

السابعة

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

مكتبة دار القرآن بمصر

Жанры

الفصل الأول الإمامة عند الجمهور والفرق المختلفة أولا: الإمامة والخلافة الإمامة لغة التقدم، نقول: أمّ القوم وبهم: تقدمهم. والإمام: ما ائتم به الناس من رئيس أو غيره: هاديًا كان أو ضالًا، ويطلق لفظ الإمام على الخليفة، وهو السلطان الأعظم وإمام الرعية ورئيسهم. وأممت القوم في الصلاة إمامة، وائتم به أي اقتدى. ويطلق لفظ الإمام كذلك على القرآن الكريم، فهو إمام المسلمين، وعلى الرسول ﷺ، فهو إمام الأئمة بأئمتها، وعليهم جميعًا الائتمام بسنته التي نص عليها. ويطلق على قيم الأمر المصلح له، وعلى قائد الجند، وقد يذكر ويراد به غير هذه المعاني (١) . ولم يرد لفظ الإمامة في القرآن الكريم، وإنما ورد لفظ إمام وأئمة، قال تعالى: - " قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ " (٢) أي جاعلك قدوة يؤتم به، وقال سبحانه: " وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا " (٣)

(١) من بينها مثلا: أمة يؤمه إذا قصده كما جاء في الآية الكريمة الثانية من سورة المائدة ﴿ولا آمين البيت الحرام﴾ انظر مادة " أمم " في لسان العرب والقاموس المحيط. (٢) البقرة: ١٢٤. (٣) الأنبياء: ٧٣.

1 / 23