173

С двенадцатеричными в основах и ветвях

مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع

Издатель

دار الفضيلة بالرياض،دار الثقافة بقطر

Номер издания

السابعة

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

مكتبة دار القرآن بمصر

Жанры

لقد قالت قريش: إن ّ ابن أبى طالب رجل شجاع ولكن لا علم َ له بالحرب، ولكن ْ لا رأي َ لمن لا يطاع ". " نهج البلاغة " (ص ٧٠، ٧١) وقال لهم موبّخًا: منيت بكم بثلاث، واثنتين: " صُمُّ ذوو أسماع، وبكم ذوو كلام، وعُمْى ذوو أبصار، لا أحرار وصُدُق‘ عند اللقاء، ولا إخوان‘ ثقة عند البلاء ... قد انفرجتم عن ابن أبى طالب انفراجَ المرأة عن قُبُلها ". " نهج البلاغةَّ " (ص ١٤٢) قال لهم ذلك بسبب تخاذلهم وغدرهم بأمير المؤمنين ﵁، وله فيهم كلام كثير. وقال الإمام الحسين ﵁ في دعائه على شيعته: " اللهم إنْ متَّعهم إلى حين ففرقهم فرقًا، واجعلهم طرائق قددًا، ولا تُرْضِ الولاة عنهم أبدًا، إنَّهم دَعَوْنا لينصرونا ثم عَدَْوا علينا فقتلونا ". " الإرشاد المفيد " (ص ٢٤١) . وقد خاطبهم مرة أخرى ودعا عليهم، فكان مما قال: " لكنكم استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الدباء، وتهافتم كتهافت الفراش، ثم نقضتموها، سفهًا وبعدًا وسحقًا لطواغيت هذه الأمة وبقية الأحزاب ونَبَذَةِ الكتاب، ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون عنا وتقتلوننا، ألا لعنةُ الله على الظالمين ". " الاحتجاج " (٢/٢٤) . وهذه النصوص تبيّن لنا مَنْ هم قتلةُ الحسين الحقيقيون، إنهم شيعة أهل الكوفة، أي أجدادنا، فلماذا نُحَمل أهلَ السنة مسؤولية مقتل الحسين ﵁؟! ولهذا قال السيد محسن الأمين: " بايع الُحسَيْنَ من أهل العراق عشرون ألفًا غدروا به وخرجوا عليه، وبيعته في أعناقهم، وقتلوه ". " أعيان الشيعة " (القسم الأول)

1 / 176