147

С двенадцатеричными в основах и ветвях

مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع

Издатель

دار الفضيلة بالرياض،دار الثقافة بقطر

Номер издания

السابعة

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

مكتبة دار القرآن بمصر

Жанры

وفى رواية بسند آخر أن الإمام قال: " والذى فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه، قال الناس: فأعلمنا من هو؟ والله لنبيرن عترته! قال: أنشدكم بالله أن يقتل غير قاتلى، قالوا: إن كنت قد علمت ذلك استخلف إذن. قال لا، ولكن أكلكم إلى ما وكلكم إليه رسول الله ﷺ (١) . فهذه الروايات تدل على أن عمر وعليًا ﵄ لم يستخلفا أحدًا تأسيًا برسول الله ﷺ، فهى تشترك مع الرواية الأولى في الدلالة على أن الرسول ﷺ لم يعين أحد لخلافته. ويؤيد هذا أيضًا ما أخرجه أحمد بسند صحيح عن قيس بن عباد قال: " كنا مع على فكان إذا شهد مشهدًا أو أشرف على أكمة أو هبط واديًا قال: سبحان الله! صدق الله ورسوله، فقلت لرجل من بنى يشكر: انطلق بنا إلى أمير المؤمنين حتى نسأله عن قوله صدق الله ورسوله، قال: فانطلقنا إليه: فقلنا: يأأمير المؤمنين، رأيناك إذا شهدت مشهدًا، أو هبطت واديًا، أو أشرفت على أكمة، قلت: صدق الله ورسوله، فهل عهد رسول الله إليك شيئًا في ذلك؟ قال: فأعرض عنا، وألححنا عليه، فلما رأي ذلك قال: والله ما عهد إلى رسول الله ﷺ عهدًا إلا شيئًا عهده إلى الناس، ولكن الناس وقعوا على عثمان فقتلوه، فكان غيرى فيه أسوأ حالًا وفعلًا منى، ثم إنى رأيت أنى أحقهم بهذا الأمر فوثبت عليه، فالله أعلم أصبنا أم أخطأنا (٢) .

(١) انظر المسند ج ٢ الروايتين ١٠٧٨، ١٣٣٩، وبالحاشية بيان الشيخ شاكر لصحة الإسناد. (٢) انظر الرواية وصحة إسنادها بالمسند ج ٢ رقم ١٢٠٦.

1 / 150