С нашим добродетельным отцом шейхом Мухаммадом аль-Амином аль-Шанкити
مع صاحب الفضيلة والدنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله
Издатель
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Номер издания
السنة السادسة-العدد الثالث-رجب ١٣٩٤هـ
Год публикации
فبراير ١٩٧٤م
Жанры
وَقد كَانَ لوالدنا ﵀ فِي هَذِه المجالات الْيَد الطُّولى والمجهود الْأَكْبَر فَلم يدّخر وسعًا فِي تَعْلِيم وَلم يتوانى فِي تَوْجِيه سَوَاء فِي دروسه أَو أَحَادِيثه أَو محاضراته وَسَوَاء مَعَ الطلاب أَو المدرسين فَكَانَ كَالْأَبِ الرَّحِيم والداعية الناصح الْأمين. تحمل عَنهُ تلاميذه إِلَى أنحاء الْعَالم الإسلامي حينما وصلت منح الدراسة بالجامعة الإسلامية لبلدان الْعَالم الإسلامي فَهَل يُمكن أَن نقُول وَلَو ادِّعَاء أَو تجوزًا إِنَّه كَانَ بِحَق فِي منزلَة شيخ الْإِسْلَام فِي هَذَا الْوَقْت. ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء وَالله ذُو الْفضل الْعَظِيم.
وَقد كَانَ بِجَانِب التَّعْلِيم عُضْو مجْلِس الجامعة ساهم فِي سَيرهَا ومناهجها كَمَا ساهم فِي إنتاجها وَتَعْلِيمهَا.
وَفِي سنة ٨٦هـ افْتتح معهد الْقَضَاء العالي بالرياض برآسة فَضِيلَة الشَّيْخ عبد الرَّزَّاق عفيفي وَكَانَت الدراسة فِيهِ ابْتِدَاء على نظام استقدام الأساتذة الزائرين فَكَانَ ﵀ مِمَّن يذهب لإلقاء المحاضرات الْمَطْلُوبَة فِي التَّفْسِير وَالْأُصُول.
امتداد نشاطه خَارج المملكة: إِذا كَانَت الجامعة الإسلامية قد فتحت للبلاد نوافذ تطل مِنْهَا على الْعَالم الإسلامي كُله وَجعلت لَهَا أَبنَاء فِي شَتَّى أقطارها فَإِن من حق أُولَئِكَ الْأَبْنَاء مَا يجب من رعايتهم وَحقّ تِلْكَ الأقطار مَا يلْزم من تَقْوِيَة أواصر الروابط. فَكَانَت فكرة إرْسَال بعثات إِلَى الأقطار الإسلامية وخاصة إفريقيا فَكَانَ ﵀ على رَأس بعثة الجامعة إِلَى عشر دوَل إفريقية بدأت بالسودان وانتهت بموريتانيا موطن الشَّيْخ ﵀. كَانَ لهَذِهِ الْبعْثَة فِي تِلْكَ الْبِلَاد أعظم الْأَثر وأذكر فِي مجْلِس من أفاضل الْبِلَاد بموريتانيا وَفِي حفل تكريم للبعثة وكل إِلَى فضيلته ﵀ كلمة الْجَواب فَكَانَ مِنْهَا إِن الذكريات لتتحدث وَإِنَّهَا لساعة عَجِيبَة أدارت عجلة الزَّمَان حَيْثُ نَشأ الشَّيْخ فِي بِلَادكُمْ ثمَّ هَاجر إِلَى الْحجاز ثمَّ هَا هُوَ يعود إِلَيْكُم على رَأس وَفد ورئاسة بعثة فقد نَبتَت غرسة علمه هُنَا عنْدكُمْ فَذهب إِلَى الْحجاز فَنمت وترعرعت فامتدت أَغْصَانهَا حَتَّى شملت بوارف ظلها بِلَاد الْإِسْلَام شرقًا وغربًا وَهَا نَحن فِي موطنه نجني
امتداد نشاطه خَارج المملكة: إِذا كَانَت الجامعة الإسلامية قد فتحت للبلاد نوافذ تطل مِنْهَا على الْعَالم الإسلامي كُله وَجعلت لَهَا أَبنَاء فِي شَتَّى أقطارها فَإِن من حق أُولَئِكَ الْأَبْنَاء مَا يجب من رعايتهم وَحقّ تِلْكَ الأقطار مَا يلْزم من تَقْوِيَة أواصر الروابط. فَكَانَت فكرة إرْسَال بعثات إِلَى الأقطار الإسلامية وخاصة إفريقيا فَكَانَ ﵀ على رَأس بعثة الجامعة إِلَى عشر دوَل إفريقية بدأت بالسودان وانتهت بموريتانيا موطن الشَّيْخ ﵀. كَانَ لهَذِهِ الْبعْثَة فِي تِلْكَ الْبِلَاد أعظم الْأَثر وأذكر فِي مجْلِس من أفاضل الْبِلَاد بموريتانيا وَفِي حفل تكريم للبعثة وكل إِلَى فضيلته ﵀ كلمة الْجَواب فَكَانَ مِنْهَا إِن الذكريات لتتحدث وَإِنَّهَا لساعة عَجِيبَة أدارت عجلة الزَّمَان حَيْثُ نَشأ الشَّيْخ فِي بِلَادكُمْ ثمَّ هَاجر إِلَى الْحجاز ثمَّ هَا هُوَ يعود إِلَيْكُم على رَأس وَفد ورئاسة بعثة فقد نَبتَت غرسة علمه هُنَا عنْدكُمْ فَذهب إِلَى الْحجاز فَنمت وترعرعت فامتدت أَغْصَانهَا حَتَّى شملت بوارف ظلها بِلَاد الْإِسْلَام شرقًا وغربًا وَهَا نَحن فِي موطنه نجني
1 / 47