Посредничество между Аль-Мутанабби и его противниками

Ибн Абд Азиз ал-Джурджани d. 392 AH
114

Посредничество между Аль-Мутанабби и его противниками

الوساطة بين المتنبي وخصومه

Исследователь

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

Издатель

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

وقوله يذكر رسول صاحب الروم: وأنّى اهتدى هذا الرسولُ بأرضِه ... وما سكنَتْ مذْ سِرْتَ فيها القساطِلُ ومن أيِّ ماءٍ كان يسقي جيادَهُ ... ولم تصْفُ من مزْجِ الدماءِ المناهِلُ أتاك يكادُ الرأسُ يجحَدُ عُنقَه ... وتنقدُّ تحت الدِّرْعِ منه المفاصِلُ فما بلّغَتْه ما أراد كَرامةٌ ... عليكَ ولكن لم يخِبْ لك سائل وأكبَرَ منه همّةً بعثَتْ به ... إليك العِدى واستنظَرتْهُ الجحافلُ فأقبلَ من أصحابه وهْو مُرسَلٌ ... وعاد الى أصحابه وهو عاذِلُ إذا عاينتْك الرُسْلُ هانت نفوسُها ... عليها وما جاءت به والمُراسِلُ وقد زعموا أنّ النجومَ خوالِدٌ ... ولو حاربَتْه ناحَ فيها الثّواكِلُ وما كان أدناه له لو أرادَها ... وألطَفَها لو أنّه المُتناوِلُ وقوله: طلبتَهم على الأمواه حتى ... تخوّفَ أن تُفتّشهُ السّحابُ وتسأل عنهم الفلَواتِ حتى ... أجابكَ بعضُها وهُم الجوابُ إذا ماسِرْتَ في آثار قومٍ ... تخاذلَتِ الجماجِم والرِّقابُ ولو غيرُ الأمير غَزا كِلابًا ... ثناهُ عن شموسِهمُ ضَبابُ ولاقى دون ثايهمُ طِعانًا ... يُلاقي عنده الذئبَ الغُرابُ

1 / 114