تقديم
بسم الله الرحمن الرحيم
و [صلى الله عليه وسلم] على سيد المرسلين، وآله الأكرمين، ورضي الله عن صحابته الأفضلين.
وبعد.
فإنه لما كان حديث: (من عاد لي وليا) قد اشتمل على فوائد كثيرة النفع، جليلة القدر لمن فهمها حق فهمها، وتدبرها كما ينبغي، أحببت أن أفرد هذا الحديث الجليل بمؤلف مستقل، أنشر من فوائده ما تبلغ إليه الطاقة ويصل إليه الفهم، وما أحقه بأن يفرد بالتأليف، فإنه قد اشتمل على كلمات كلها درر، الواحدة منها تحتها من الفوائد، ما ستقف على البعض منه. وكيف لا يكون كذلك وقد حكاه عن الرب سبحانه من أوتي جوامع الكلم، ومن هو أفصح من نطق بالضاد، وخير العالم بأسره، وأجل خلق الله، وسيد ولد آدم [صلى الله عليه وسلم] ؟
ولم يستوف شراح الحديث رحمهم الله ما يستحقه هذا الحديث من الشرح.
Страница 217