178

Владычество Аллаха и путь к нему

ولاية الله والطريق إليها

Редактор

إبراهيم إبراهيم هلال

Издатель

دار الكتب الحديثة

Место издания

مصر / القاهرة

د - الْإِيمَان وَطَرِيق الْولَايَة:
قَالَ أَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي قرب العَبْد من ربه يَقع أَولا بإيمانه ثمَّ بإحسانه وَقرب الرب تَعَالَى من عَبده بِمَا يَخُصُّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا من عرفانه، وَفِي الْآخِرَة من رضوانه وَفِيمَا بَين ذَلِك من وُجُوه لطفه وامتنانه.
وَلَا يتم قرب العَبْد من الْحق إِلَّا يبعده من الْخلق قَالَ: وَقرب الرب بِالْعلمِ وَالْقُدْرَة عَام للنَّاس، وباللطف والنصرة خَاص بالخواص وبالتأنيس خَاص بالأولياء. انْتهى مَا نَقله عَنهُ صَاحب الْفَتْح.
وَأَقُول: يُشِير بقوله " قرب العَبْد من ربه يَقع أَولا بإيمانه ثمَّ بإحسانه " إِلَى الحَدِيث الثَّابِت فِي الصَّحِيح أَنه سُئِلَ رَسُول الله [ﷺ] وَآله وَسلم

1 / 394