106

Владычество Аллаха и путь к нему

ولاية الله والطريق إليها

Редактор

إبراهيم إبراهيم هلال

Издатель

دار الكتب الحديثة

Место издания

مصر / القاهرة

وَمن سنته [ﷺ] وَآله وَسلم الَّتِي قَالَ فِيهَا:
(عَلَيْكُم بِسنتي وَسنة الْخُلَفَاء الرَّاشِدين) قَوْله [ﷺ] وَآله وَسلم:
(كل بِدعَة ضَلَالَة) . والتقليد بِدعَة لَا يُخَالف فِي ذَلِك مُخَالف، وَلَا يشك فِيهِ شَاك. فِيمَا أَيهَا الْمُقَلّد انْزعْ عَن غوايتك، واخرج عَن ضلالتك وخلِّص نَفسك من بدعتك. ودع عَنْك التَّعَلُّق بِمَا لَا يسمن وَلَا يُغني من جوع.
(فَهَذَا الْحق لَيْسَ بِهِ خَفَاء ... وَدعنِي من بُنَيَّاتِ الطَّرِيق)
(فَخير الْأُمُور السالفات على الْهدى ... وَشر الْأُمُور المحدثات الْبَدَائِع)
فَهَكَذَا نقُول فِي حَدِيث " اقتدوا بالذين بعدِي أَبُو بكر وَعمر ". وَحَدِيث " رضيت لأمتي مَا رضى لَهَا ابْن أم عبد " وَحَدِيث: " إِن أَبَا عُبَيْدَة ابْن الْجراح أَمِين هَذِه الْأمة " وَنَحْو ذَلِك من الْأَحَادِيث.
فَالْمُرَاد الِاقْتِدَاء بِمن أمرنَا بالاقتداء بِهِ فِي أَقْوَاله وأفعاله الْوَارِدَة على الشَّرِيعَة المطهرة، وَكَذَلِكَ الرضى بمارضيه ابْن مَسْعُود من الْأَفْعَال والأقوال الْوَارِدَة على مَا توجبه الشَّرِيعَة المطهرة.

1 / 322