ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

Абдулла бен Джоран аль-Худейр d. Unknown
51

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

Издатель

مبرة الآل والأصحاب

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

الكويت

Жанры

وقال الشيخ الطبرسي: تهيأ رسول الله ﵌ في رجب لغزو الروم، وكتب إلى قبائل العرب ممن دخل في الإسلام وبعث إليهم الرسل يرغبهم في الجهاد والغزو... فلما تهيأ للخروج قام خطيبًا فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ورغب في المواساة وتقوية الضعيف والإنفاق، فكان أول من أنفق فيها عثمان بن عفان، جاء بأواني من فضة فصبها في حجر رسول الله ﵌، فجهز ناسًا من أهل الضعف، وهو الذي يقال: إنه جهز جيش العسرة وقدم العباس على رسول الله ﵌ فأنفق نفقة حسنة وجهز وسارع فيها الأنصار وأنفق عبد الرحمن والزبير وطلحة، وأنفق ناس من المنافقين رياء وسمعة (^١). فكل ما سبق من الآيات والروايات الباهرة تدل دلالة واضحة على علو شأن أولئك الصحب الكرام الذين بذلوا كل شيء في نصرة دين الله ﷾، وإعلاءٍ لأمر... النبي ﵌، ومن تَتَبَّع أقوال العلماء المحبين لأهل بيت النبي ﵌ الآنفة، ونظر بعين التعقل وبنور الإنصاف، استبان له فضل تلك العصبة المباركة ذات الأفعال المخلصة المستضيئة بنور النبوة من تمسكهم بسنة حبيبهم المصطفى ﵌، ولهذا شهد لهم الثقلان بتلك المنزلة العالية.

(^١) انظر إعلام الورى: (ص: ١٢١)، بحار الأنوار: (٢١/ ٢٤٤).

1 / 59