123

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

Издатель

مبرة الآل والأصحاب

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

الكويت

Жанры

في بداية زواجهما، وبعد ذلك، وهذا ما ذكرته الروايات الثابتة، فعن أبي إسحاق السبيع عن الحارث، عن علي قال: (إن فاطمة شكت إلى رسول الله ﵌، فقال: ألا ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلمًا، وأحلمهم حلمًا، وأكثرهم علمًا؟ أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما جعل الله لمريم بنت عمران، وأن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة) (^١).
وعن أبي صالح عن ابن عباس: (أن فاطمة ﵇ بكت للجوع والعري، فقال النبي ﵌: اقنعي -يا فاطمة- بزوجك، فوالله: إنه سيد في الدنيا سيد في الآخرة، وأصلح بينهما...) (^٢).
فيا أيها المحب لأهل بيت النبي ﵌: أترضى أن تكون في زمرة المبغضين الحاقدين لأهل البيت الطاهرين كالنواصب وغيرهم؟ أو أنك تدافع عن حمى أهل بيت نبيك ﵌ من خلال تمسكك بالهدي الصحيح المبارك، مع سلامة قلبك تجاه من كانوا مع سيد البشر محمد ﵌؟ فأي الفريقين تختار؟

(^١) أمالي الطوسي: (٢٤٨).
(^٢) المناقب: (٣/ ٣١٩)، بحار الانوار: (٢٤/ ٩٩).

1 / 136