209

Что обычно рассказывается, но не подтверждено в жизнеописании Пророка

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

Издатель

دَارُ طَيبة

Жанры

قال: فغضب كعبٌ على هذا الحي من الأنصار، لما صنع به صاحبهم، وذلك أنه لم يتكلم فيه رجل من المهاجرين إلاّ بخير، فقال في قصيدته التي قال حين قدم على رسول الله ﷺ:
بانَتْ سُعاد فقلبي اليوم مَتْبوُلُ ... مُتَيَّمٌ إِثْرها لم يُفْدَ مَكْبُول
وذكر القصيدة إلى آخرها. (١)
قال ابن كثير: "وقال ابن هشام: هكذا أورد محمَّد بن إسحاق هذه القصيدة ولم يذكر لها إسنادًا" (٢).
وقد أسندها الحاكم فقال: أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن حسين بن أحمد حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثني الحجاج بن ذي الرقيبة عن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سُلمى المزني عن أبيه عن جده قال: "خرج كعب وبجير ابنا زهير حتى أتيا أبرق العرّاف فقال بجير لكعب: أثبت في عجل هذا المكان حتى آتي هذا الرجل -يعني رسول الله ﷺ - فأسمع ما يقول، فثبت كعب وخرج بجير فجاء رسول الله ﷺ وعرض عليه الإِسلام فأسلم فبلغ ذلك كعبًا فقال: ألا ابلغا عني بُجيرًا رسالة ...
(وذكر الأبيات المتقدمة) فلما بلغت الأبيات رسول الله ﷺ أهدر دمه فقال: من لقي كعبًا فليقتله. فكتب بذلك بجير إلى أخيه يذكر له أن رسول الله ﷺ قد أهدر دمه ويقول له: النجا وما أراك تفلت، ثم كتب إليه بعد ذلك: أعلم أن رسول الله ﷺ لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله - إلا قبِل ذلك فإذا جاءك كتابي هذا فأَسْلِم، وأَقْبِلْ، فأسلم كعب، وقال القصيدة التي يمدح فيها رسول الله ... " (٣) ورواه البيهقي في

(١) الروض الأنف (٧/ ٢٥٥ - ٢٥٨).
(٢) البداية والنهاية (٤/ ٣٧٢).
(٣) المستدرك (٣/ ٦٧٠).

1 / 210