الهجرة بسنتين وبنى بها وهي بنت تسع سنين في سنة الهجرة وأقام معها تسع سنين فكانت يوم وفاته صلى الله عليه وسلم بنت ثماني عشرة سنة
وكان أصدقها أربعمائة درهم
ومثل ذلك كان صداق سودة بنت زمعة ولم ينكح بكرا غيرها
وكانت أعلم الناس بالفقه والطب والحساب والفرائض والشعر
وقال صلى الله عليه وسلم خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء
وقال أيضا فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
قال العلماء قال السهيلي لا يطلق لفظ الثريد إلا إذا كان باللحم
وفي الحديث سيد آدام الدنيا والآخرة اللحم
وأجمع الناس على فضل بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضلها عمر بالفرض
فإنه فرض لها النبي إثنا عشر ألفا وفرض لكل واحدة من أمهات المؤمنين عشرة آلاف
وكانت إذا ذكرت يوم الجمل حين وقفت مع من ضارب عليا في دم عثمان بكت وزادت حتى تبل خمارها وتقرأ قوله تعالى {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} وتقول يا ليتني كنت ورقة من ورق الشجر
وبعث إليها عبد الله بن الزبير بغرارتين مملوءتين بالدراهم ففرقت ذلك كله من ساعتها وكانت تصوم وكانت تفتي بالعلم ويسألها أكابر الصحابة ودامت في الفتيا مدة تقرب من خمسين لأنها توفيت سنة سبع وخمسين من الهجرة وصلى عليها أبو هريرة وأمرت أن تدفن بالبقيع خارج المدينة ومنعت أن تدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت خلطت بعده
Страница 55