دوي منصور
تسكن عمران وهي فرع من دوي منصور في الصحاري المجاورة لسجلماسة وينتجعون في صحراء ليبيا حتى إيغيدي (123). ويجبون الجزية من سكان سجلماسة وفيركله وتبلبلة والدرعة. ولديهم الكثير من حدائق النخل ويستطيعون العيش كما يعيش الأمراء ويتمتعون بشهرة كبيرة. وفيهم حوالي 3000 فارس. ويعيش بين ظهرانيهم العديد من العرب الأقل غنى منهم، ولكنهم يملكون خيولا ومواشي بأعداد لا بأس بها. مثل عرب الكرفة وسجاع.
ولعشيرة حمرون فرع متفرد تمتد سلطته على بعض الأراضي الزراعية الواقعة في بلاد البربر. ويتجول هؤلاء حتى صحراء فيقيق. وتدر عليهم أراضيهم المزروعة وقراهم في نوميديا موارد كثيرة هامة. ويأتي هؤلاء العرب ليقيموا في الصيف في منطقة غارت على تخوم موريتانيا، في قسمها الشرقي. وهؤلاء الرجال شرفاء وعلى درجة قصوى من البسالة. ولهذا كان من عادة كل ملوك فاس تقريبا أن يتخذوا من بناتهم زوجات لهم، وبذلك عقدوا مع هؤلاء صلات قرابة. وتسكن منبه أيضا نفس صحراء فيقيق. ولهم السلطة على متغاره والرتب وهما إقليمان من موريتانيا، وهؤلاء أيضا رجال شجعان ويجبون الضرائب من سكان سجلماسة، ويقدر عدد فرسانهم بألفين.
وتمت عشيرة الحسين أيضا بصلة النسب إلى دوى منصور. وتسكن بين جبال الأطلس. ومنهم زعماء يملكون بضعة جبال مجهولة ومدنا وقصورا، أقطعهم إياها مختلف ملوك بني مرين، لأن هذه القبيلة قدمت عونا ممتازا لهذه الأسرة عندما ملك أفرادها زمام الحكم. وتمارس عشيرة الحسين سلطتها على مملكة فاس وسجلماسة. ويحكم زعيمهم مدينة تدعى غرسلوين (124) وينتجعون أيضا في صحراء الضهرة (125)، وهم أناس أغنياء وشجعان ويقدر عدد فرسانهم بحوالي 6000 فارس. ويعيش بينهم عرب آخرون يدينون لهم بالطاعة.
وتسكن عشيرة أبي الحسين جزئيا في صحراء الضهرة المذكورة ولا يملكون فيها
Страница 64