المنطقة، حيث يسلب المسافرون، ويعيش الناس في بطالة، ولا تمارس أية صناعة واما التجار الذين يحملون جواز مرور من بعض الزعماء المحليين، وينقلون بضائع لا تهم هؤلاء الجبليين، فإنهم يتقاضون منهم ربع قيمة البضائع في مقابل مرورهم في منطقتهم.
والنساء قبيحات كالغيلان، ولباسهن أقبح من لباس الرجال، وأوضاعهن أسوأ من أوضاع الحمير، لأنهن يحملن على ظهورهن الماء الذي يجلبنه من العيون، والحطب الذي يلتقطنه من الغابات، ويظللن كذلك في عناء دائم لا راحة فيه. والخلاصة، لا آسف لذهابي لأية منطقة في إفريقيا، باستثناء هذه المنطقة، فقد اضطررت للمرور بهذا الجبل للذهاب من مراكش إلى سجلماسة امتثالا لما أمرت به. وقد كان هذا في عام 918 ه (343).
Страница 196