147

============================================================

الباب الخامس والعشرون في وجوب نية العمل لمحو السيئات اخواني : وإذا عمل الناس لعلو الدرجات، فلا تجهلوا أموركم. قدموا النية في استكثار البر لمحو السيئات . ووجلا من عواقبها فإنه بلغنا أن بعض أهل العلم قال : " إن أعقل الناس من خاف ذنوبه وإن قلت" وقال بعض الصحابة : "وددت أني أنقلعت عيني وأن الله غفر لي ذنبا واحدا" وبلغنا أن بعض أهل العلم قال : " إنكم تسألون الجنة هيهات احال ذكر النار دون الجنة" يقولها إشفاقا من عقاب المساوىء .

فهذا فضل ما بين رجلين : أحدهما مشفق جتهد من رضوان الله عز وجل، همته في النجاة، والآخر يتمنى الدرجات، وقد ضيع الواجبات، واستوجب العقوبات الا فلتكن النية في اكتساب الحسنات لمحو السيئات، فإن ذلك أفضل وأعلا، وهب الله لي ولكم عملا نافعا

Страница 147