319

Средства достижения до особенностей Посланника

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص)

Жанры

حالنا في الرجاء والفرح قبل ذلك- قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

«اخرجن عني؛ هذا الملك يستأذن علي».

فخرج من في البيت غيري، ورأسه في حجري، فجلس، وتنحيت في جانب البيت، فناجى الملك طويلا، ثم إنه دعاني؛ فأعاد رأسه في حجري، وقال للنسوة: «ادخلن»، فقلت: ما هذا بحس جبريل (عليه السلام)؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «أجل يا عائشة؛ هذا ملك الموت، جاءني فقال: إن الله عز وجل أرسلني، وأمرني أن لا أدخل عليك إلا بإذن، فإن لم تأذن لي .. أرجع، وإن أذنت لي ..

دخلت، وأمرني ألا أقبضك حتى تأمرني، فما ذا أمرك؟ فقلت:

«اكفف عني، حتى يأتيني جبريل (عليه السلام)، فهذه ساعة جبريل».

قالت عائشة (رضي الله تعالى عنها): فاستقبلنا بأمر لم يكن له عندنا جواب؛ ولا رأي، فوجمنا وكأنما ضربنا بصاخة- أي: بصيحة- ما نحير إليه شيئا، وما يتكلم أحد من أهل البيت؛ إعظاما لذلك الأمر، وهيبة ملأت أجوافنا.

قالت: وجاء جبريل في ساعته فسلم، فعرفت حسه، وخرج أهل البيت، فدخل فقال: إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام، ويقول: كيف تجدك؟ وهو أعلم بالذي تجد منك، ولكن أراد أن يزيدك كرامة وشرفا، وأن يتم كرامتك وشرفك على الخلق، وأن تكون سنة في أمتك، فقال: «أجدني وجعا».

فقال: أبشر، فإن الله تعالى أراد أن يبلغك ما أعد لك ، فقال:

Страница 357