Предостережение благочестивого верующего о добродетелях "Нет Бога, кроме Аллаха"

Ахмад ибн Юсуф аль-Ахдал d. Unknown
31

Предостережение благочестивого верующего о добродетелях "Нет Бога, кроме Аллаха"

تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله

Издатель

دار طوق النجاة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Жанры

وحقيقة محبة الله تعالى لا تأتي إلا باتباع رسول الله ﷺ، ولا مجال للعبد في محبة الله إلا بالاتباع. ويشهد لهاذا المعنى قوله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله). [آل عمران:٣١]. ومن هنا يعلم أنه لا تتم شهادة أن لا اله إلا الله إلا بشهادة أن محمدا رسول الله ﷺ، فإذا علم أنه لا تتم محبة الله إلا بمحبة ما يحبه وكراهة ما يكرهه، فلا طريق إلى معرفة ما يحبه وما يكرهه إلا من جهة سيدنا محمد ﷺ المبلغ عن الله ما يحبه وما يكرهه باتباع ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه، فصارت محبة الله مستلزمة لمحبة رسوله ﷺ وتصديقه ومتابعته ولهاذا قرن الله بين محبته ومحبة رسوله ﷺ في قوله تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ الله وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ وَالله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ). [التوبة: ٢٤]. وقد أكد ذلك النبي ﷺ في سنته: كقوله في حديث أنس ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمان: أَنْ يَكونَ الله ورسولُه أحبَّ إليهِ مِمَّا سِواهُما، وأنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلاّ لله، وأنْ يَكرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ كما يكرَهُ أنْ يُقذَفَ في النَّار» (١).

(١) رواه البخاري - كتاب الإيمان- باب حَلاوَةِ الإِيمَان - (ج ١/ص١١) ورواه مسلم - كتاب الإيمان - باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان- (ج ١/ص٤٨).

1 / 36