Битва при Сиффине
وقعة صفين
فإن دهمكم داهم أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبية.
وإذا نزلتم بعدو أو نزل بكم فليكن معسكركم في قبل الأشراف أو سفاح الجبال (2)، أو أثناء الأنهار، كى ما يكون ذلك لكم ردءا (3)، وتكون (4) مقاتلتكم من وجه واحد أو اثنين.
واجعلوا رقباءكم في صياصى الجبال، وبأعالى الأشراف، ومناكب الهضاب (5) يرون لكم لئلا يأتيكم عدو من مكان مخافة أو أمن.
وإياكم والتفرق، فإذا نزلتم
فانزلوا جميعا، وإذا رحلتم فارحلوا جميعا، وإذا غشيكم ليل فنزلتم فحفوا عسكركم بالرماح والأترسة (6)، ورماتكم يلون ترستكم ورماحكم.
وما أقمتم فكذلك فافعلوا كى لا تصاب لكم غفلة، ولا تلفى منكم غرة، فما قوم حفوا عسكرهم برماحهم وترستهم من ليل أو نهار إلا كانوا كأنهم في حصون.
واحرسا عسكركما بأنفسسكما، وإياكما أن تذوقا نوما حتى تصبحا إلا غرارا أو مضمضة (7) ثم ليكن ذلك شأنكما ودأبكما حتى تنتهيا إلى عدوكما.
__________
(1) في الأصل: " إلا من لدن " الخ.
وكلمة: " إلا " مقحمة.
(2) الأشراف: الأماكن العالية، جمع شرف.
وقبلها: ما استقبلك منها.
وسفاح الجبال: أسافلها، حيث يسفح منها الماء.
ولم أجد هذا الجمع في المعاجم.
والمعروف سفوح.
(3) قال ابن أبى الحديد في (3: 413): " المعنى أنه أمرهم أن ينزلوا مسندين ظهورهم إلى مكان عال كالهضاب العظيمة أو الجبال أو منعطف الأنهار التى تجرى مجرى الخنادق على العسكر، ليأمنوا بذلك من البيات، وليأمنوا من إتيان العدو لهم من خلفهم ".
(4) في نهج البلاغة: " ولتكن ".
(5) المنكب من الأرض: الموضع المرتفع.
في الأصل: " ومناكب الأنهار "، صوابه من نهج البلاغة بشرح ابن الحديد (3: 412).
(6) الترس من السلاح تلك التى يتوقى بها، وتجمع على أتراس وتراس وترسة وتروس.
وفي اللسان: " قال يعقوب: ولا نقل أترسة ".
وفي ح (1: 285): " والترسة ".
(7) في اللسان: " لما جعل للنوم ذوقا أمرهم أن لا ينالوا منه إلا بألسنتهم ولا يسيغوه.
فشبهه بالمضمضة بالماء وإلقائه من الفم من غير ابتلاع ".
Страница 124