Битва при Сиффине
وقعة صفين
(*) وقام إليه خالد بن المعمر السدوسى (1) فقال: سمعنا وأطعنا، فمتى استنفرتنا نفرنا، ومتى دعوتنا أجبنا.
وقام إليه عمرو بن مرجوم العبدى (2)، فقال: وفق الله أمير المؤمنين، وجمع له أمر المسلمين، ولعن المحلين القاسطين، الذين لا يقرءون القرآن، نحن والله عليهم حنقون، ولهم في الله مفارقون.
فمتى أردتنا صحبك خيلنا ورجلنا.
وأجاب الناس إلى المسير، ونشطوا وخفوا، فاستعمل ابن عباس على البصرة أبا الأسود الدئلى، وخرج حتى قدم على على ومعه رءوس الأخماس: خالد بن المعمر السدوسى على بكر بن وائل، وعمرو بن مرجوم العبدى على عبد القيس، وصبرة بن شيمان الأزدي (3) على الأزد، والأحنف بن قيس على تميم وضبة والرباب، وشريك بن الأعور الحارثى على أهل العالية.
فقدموا على على عليه السلام بالنخيلة.
وأمر الأسباع من أهل الكوفة: سعد بن مسعود الثقفى على قيس وعبد القيس، ومعقل بن قيس اليربوعي على تميم
وضبة والرباب وقريش وكنانة وأسد، ومخنف بن سليم على الأزد وبجيلة وخثعم والأنصار وخزاعة، وحجر بن عدى الكندى على كندة وحضر موت وقضاعة ومهرة، وزياد بن النضر على مذحج والأشعريين، وسعيد بن قيس بن مرة الهمداني على همدان ومن معهم من حمير، وعدى بن حاتم على طيئ، ويجمعهم
__________
(1) ترجم له في الإصابة 2317 فيمن له إدراك.
(2) مرجوم، بالجيم، كان من أشراف عبد القيس ورؤسائها في الجاهلية، وقد مدحه المسيب بن عباس.
وكان ابنه عمرو سيدا شريفا في الإسلام.
ذكره ابن حجر في الصحابة.
انظر الإصابة 5954.
(3) في الأصل: " سيمان " صوابه بالشين كما في الاشتقاق 299.
Страница 117