الى سوراء فقال لأصحابه أيكم يأتيني برأس عاملها فانتدب اليه خمسة من أصحابه فمضوا وقتلوه وجاؤا برأسه فبلغ الحجاج ذلك. فقال سيفان بن الأبرد للحجاج ابعثني الى شبيب استقبله قبل ان يرد الكوفة. فقال لا ما أحب أن نفترق حتى ألقاه في جماعتكم والكوفة في ظهرنا. قال واقبل شيب حتى نزل حمام اعين ودعا الحجاج الحرث بن معاوية بن أبي زرعة بن مسعود الثقفي فوجهه في ناس لم يكونوا شهدوا يوم عتاب فخرج في ألف رجل حتى انتهى الى شبيب ليدفعه عن الكوفة فلما رآه شبيب حمل عليه فقتله وفل أصحابه فجاؤا حتى دخلوا الكوفة. وبعث شبيب البطين في عشرة فوارس يرتادون له منزلا على شاطىء الفرات في دار الرزق. فوجه الحجاج حوشب بن يزيد في جمع من أهل الكوفة فأخذوا بأفواه السكك فقاتلهم البطين فلم يقو عليهم فبعث الى شبيب فأمده بفوارس من اصحابه فعقروا فرس حوشب وهزموه فنجا بنفسه ومضى البطين الى دار الرزق في أصحابه. ونزل شبيب بها ولم يوجه الحجاج أحدا حتى ابتنى مسجدا في أقصى السبخة واقام ثلاثا لم يوجه اليه الحجاج أحدا ولا يخرج اليه من أهل الكوفة ولا من أهل الشام أحد وكانت امرأته غزالة نذرت أن تصلي في مسجد الكوفة ركعتين تقرأ فيهما البقرة وآل عمران : فجاء شبيب مع امرأته حتى أوفت بنذرها في المسجد وأشير على
Страница 166