15

والثمن الجنة

والثمن الجنة

Издатель

دار القاسم

Жанры

أين نحن من هؤلاء؟ هذا أسيد بن جعفر يقول: ما رأيت عمي بشر بن منصور فاتته التكبيرة الأولى، ولا رأيته قام في مسجدنا سائل قط إلا أعطاه (١). وقال وكيع بن الجراح: كان الأعمش قريبًا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى (٢). بل إن بعضهم ﵀ لم تفته التكبيرة الأولى مع الإمام إلا في يوم واحد منذ أربعين سنة ولعذر. فقد قال ابن سماعة: مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوم ماتت أمي (٣). وإذا كان هذا ما عرفناه من اهتمامهم بالصلاة وبتكبيرة الإحرام خصوصًا، فلا غرابة إذا قال إبراهيم النخعي: إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديك منه (٤). وهذا إبراهيم التيمي يؤكد هذا الاهتمام وأنه عنوان صاحبه بقوله: إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يديك منه (٥).

(١) صفة الصفوة ٣/ ٣٧٦. (٢) تذكرة الحفاظ ١/ ١٥٤. والسير ٦/ ٢٢٨. وصفة الصفوة ٣/ ١١٧. (٣) السير ١٠/ ٦٤٦ (٤) السير ٥/ ٦٥ وصفة الصفوة ٣/ ٨٨. (٥) السير ٥/ ٦٢.

1 / 17