122

Лицо и маска

الوجه والقناع

Жанры

إيفيت

ابتهج ماكلين كثيرا وغمره شعور بالسعادة لحظه الحسن. وشعر بأنه لا يستحق حسن حظه هذا. ذهب ماكلين إلى المكان مبكرا، وجلس على آخر مقعد في الصف المواجه للنافورة. لم تكن إيفيت قد وصلت بعد، لكن كانت لا تزال هناك نصف ساعة قبل حلول موعد اللقاء. قرأ ماكلين جريدة الصباح وجلس ينتظر. وفي النهاية، دقت جميع الأجراس حوله معلنة عن تمام الساعة الثانية عشرة. لكنها لم تصل. كان هذا غريبا، لكنه كان محتملا. ربما لم تفلح في التملص من وصيفتها. مرت ربع ساعة ثم نصف ساعة قبل أن يدرك ماكلين أنه كان ضحية مزحة سيئة. صرف عن باله تلك الفكرة؛ فمثل هذا الأمر ليس من شيمها أبدا. راح يسير في أرجاء الحديقة الصغيرة، آملا أن يكون قد أخطأ في صف المقاعد. لكنها لم تكن قد أتت. قرأ ماكلين الخطاب مرة أخرى. كان واضحا بما يكفي أنه المقعد السادس. راح يعد المقاعد وبدأ بأقربها إلى الكنيسة. واحد ... اثنان ... ثلاثة ... أربعة ... خمسة. كان هناك خمسة مقاعد في الصف.

وبينما كان يحدق في المقعد في بلاهة قال له رجل بجانبه: «هذا هو المقعد يا سيدي.»

صاح ماكلين وهو يستدير نحوه وقد تملكه الذهول من تعليقه: «ماذا تقصد؟» «عثر في ذلك المقعد على الفتاة الشابة ميتة هذا الصباح ... يقولون إنها ماتت مسمومة.»

حدق إليه ماكلين ثم قال بصوت أجش: «من ... من هي؟» «لا أحد يعلم بعد. لكننا سرعان ما سنعرف، ذلك أن الجميع يذهبون إلى المشرحة كما تعرف. إنها الوحيدة على المقعد اليوم. ومن الأفضل أن أذهب قبل أن يزداد الحشد. لقد دخلت مرتين.»

غاص ماكلين في مقعده ومسح جبهته بيده.

كان يعلم أنها تنتظره في المقعد السادس ... الأبعد عن الكنيسة!

Неизвестная страница