Другая сторона Христа: позиция Иисуса по отношению к иудаизму – введение в гностицизм
الوجه الآخر للمسيح: موقف يسوع من اليهودية – مقدمة في الغنوصية
Жанры
وترجمة
H. Koester and T. O. Lambdin ، والتعديلات الطفيفة التي أدخلتها
Elaine Pgeles
على نص
M. W. Meyer .
2
النص
استهلال: هذه هي الكلمة الخفيفة التي نطق بها يسوع الحي، ودونها يهوذا توما، التوأم: (1) قال: من يتوصل إلى تأويل هذه الأقوال لن يذوق الموت. (2) قال يسوع: على من يبحث ألا يتوقف عن البحث إلى أن يجد، وحين يجد سوف يضطرب، وحين يضطرب سوف يعجب ويسود على الكل. (3-أ) قال يسوع: إذا قال لكم أولو الأمر منكم: «هو ذا الملكوت في السماء»، عندها تكون طيور السماء أقرب إليه منكم، وإذا قالوا لكم: «هو ذا في البحر»، عندها تكون الأسماك أقرب إليه منكم. ولكن الملكوت في داخلكم، وهو في خارجكم (قارن مع لوقا 12: 21). (3-ب) عندما تعرفون أنفسكم، تعرفون وتفهمون أنكم أبناء الأب الحي، ولكن إذا لم تعرفوا أنفسكم أقمتم في الفقر، وكنتم الفقر. (4) قال يسوع: على الشيخ الطاعن في السن ألا يحجم عن سؤال الطفل ابن السبعة أيام عن مكان الحياة، مثل هذا الشخص سوف يحيا، ذلك أن كثيرا من الأولين سيغدون آخرين، ويصيرون واحدا (قارن الشطر الثاني مع متى 9: 30). (5) قال يسوع: اعرف ما في متناول البصر، يظهر لك الخافي عليك، فما من خفي إلا وينكشف. (6) سأله تلاميذه فقالوا: «أتريدنا أن نصوم؟ هل نتصدق؟ ما الذي نأكله وما الذي لا نأكله؟» قال يسوع: «لا تكذبوا ولا تفعلوا ما تكرهون لأن كل الأمور مكشوفة أمام السماء، ما من خفي إلا وينكشف، وما من مستور إلا ويعلن.» (قارن الشطر الثاني من هذا القول مع متى 10: 26، ومرقس 4: 22). (7) قال يسوع: طوبى للأسد الذي يأكله الإنسان فيصير الأسد إنسانا، وملعون الإنسان الذي يأكله الأسد، فيصير الإنسان أسدا.
3 (8) الإنسان أشبه بصياد حكيم ألقى شبكته في البحر وسحبها ملأى أسماكا صغيرة، وجد الصياد الحكيم بينها سمكة كبيرة جيدة، فطرح الأسماك الصغيرة كلها في البحر، وبدون تردد اختار السمكة الكبيرة، من له أذنان للسمع فليسمع (قارن مع متى 13: 47-48). (9) قال يسوع: هو ذا الزارع خرج ليزرع، فأخذ حفنة من البذار ونثرها، بعضها وقع على الطريق فحطت الطيور والتقطته، وبعضها وقع على الصخر فلم يضرب جذورا في الأرض ولم يثمر سنابل، وبعضها وقع على الشوك فخنقه الشوك والتهمه الدود، وبعضها سقط على أرض طيبة فآتى أكله وأعطى المكيال ستين، وحتى مائة وعشرين مكيالا. (قارن مع متى 13: 3-9 ومرقس 4: 7-9). (10) قال يسوع: لقد ألقيت على العالم نارا، وها أنا أرقبه حتى يضطرم (قارن مع لوقا 12: 49). (11-أ) قال يسوع: هذه السماء ستزول والتي فوقها ستزول، ولكن من هم أموات لن يحيوا، ومن هم أحياء لن يموتوا. (11-ب) أيام كنتم تأكلون الميتة كنتم تحيونها، ولكن عندما تصبحون في النور ماذا ستفعلون؟ يوم كنتم واحدا صرتم اثنين، ولكن عندما تصيرون اثنين ماذا ستفعلون؟ (12) قال التلاميذ ليسوع: نعلم أنك مغادرنا فمن سيكون قائدنا؟ قال لهم يسوع: أينما كنتم فلتمضوا إلى يعقوب البار، الذي لأجله صنعت السماء والأرض. (13) قال يسوع لتلاميذه: قارنوني وقولوا بمن تشبهونني؟ قال له سمعان بطرس: أنت تشبه ملاكا بارا، وقال له متى: أنت تشبه فيلسوفا حكيما، وقال له توما: يا معلم، إن فمي يعجز عن تشبيهك بأحد. قال يسوع: لست معلمك؛ لأنك شربت فسكرت من النبع الفوار الذي سكبته. ثم أخذه وتنحى به جانبا، وقال له بضع كلمات، وعندما عاد إلى رفاقه سألوه: ماذا قال لك يسوع؟ أجابهم توما: إذا أخبرتكم بكلمة مما قال لي تناولتم حجارة ورجمتموني. ومن الحجارة تخرج نار تأتي عليكم. (14-أ) قال لهم يسوع: إذا صمتم جلبتم على أنفسكم خطيئة، وإذا صليتم أدنتم أنفسكم، وإذا تصدقتم آذيتم أرواحكم. (14-ب) إذا جلتم في الأصقاع ودخلتم أرضا فاستقبلكم أهلها، كلوا مما يقدمون لكم واشفوا المرضى منهم؛ لأن ما يدخل فمكم لا ينجسكم، أما ما يخرج من فمكم فهو الذي ينجسكم. (قارن مع لوقا 10: 3، ومتى 15: 21). (15) قال يسوع: حين ترون من لم يولد من المرأة، خروا على وجوهكم واسجدوا ، فهذا هو أبوكم. (16) يعتقد الناس بأني جئت لألقي سلاما على الأرض، إنهم لا يعلمون أني جئت لألقي على الأرض شقاقا، نارا وسيفا وحربا، فإذا كان خمسة في منزل واحد، يقوم ثلاثة ضد اثنين، واثنان ضد ثلاثة، أب ضد ابن، وابن ضد أب، وسيقفون وحدهم (قارن مع متى 10: 34، ولوقا 12: 49-51). (17) سأعطيكم ما لم تره عين ولا سمعت به أذن، ولا بلغته يد، ولا خفق به قلب بشر قط. (18) قال التلاميذ ليسوع: قل لنا، على أي وجه تكون نهايتنا؟ قال يسوع: هل اكتشفتم البداية حتى تسألوا عن النهاية؟ حيث البداية هناك تكون بلا نهاية، طوبى لمن يقف في البداية لأنه سوف يعرف النهاية، ولن يذوق الموت. (19-أ) قال يسوع: طوبى لمن وجد قبل أن يخلق. (19-ب) إذا أصبحتم تلاميذي وسمعتم كلماتي، تخدمكم هذه الحجارة. (19-ج) لكم في الجنة خمس أشجار لا تتبدل صيفا أو شتاء، ولا تسقط أوراقها، من يعرفها لا يذوق الموت. (20) قال التلاميذ ليسوع: قل لنا ماذا يشبه ملكوت السموات؟ قال لهم: يشبه حبة خردل، إنها أصغر البذور، ولكنها عندما تسقط على تربة خصبة تنمو فتصير نبتة كبيرة، وتغدو مأوى لطيور السماء (قارن مع متى 13: 31-32، ومرقس 4: 30-32). (21-أ) قالت مريم (المجدلية) ليسوع: ماذا يشبه تلاميذك؟ قال لها: يشبهون صغارا يعيشون في حقل لا يخصهم، عندما يأتي مالكو الحقل يقولون لهم: أعيدوا لنا حقلنا، عندها يخلعون ثيابهم أمامهم، ويعيدون لهم حقلهم. (21-ب) لهذا أقول لكم: لو علم مالك البيت أن السارق آت لبقي ساهرا، ولما ترك السارق ينفذ إلى بيته ويسرق أملاكه، فكونوا أنتم ساهرين ضد العالم، تسلحوا بقوة عظيمة، لئلا يجد اللصوص منفذا إليكم، فإن البلوى التي تترقبونها آتية (قارن مع متى 24: 42، ولوقا 2: 39). (21-ج) ليكن بينكم رجل فطن: إذا نضج المحصول أتى على عجل ومنجله في يده وحصده، من له أذنان للسمع فليسمع (قارن مع مرقس 4: 29). (22) رأى يسوع أطفالا يرضعون فقال لتلاميذه عن هؤلاء الرضع: يشبهون الذين يدخلون الملكوت، قالوا له: فهل ندخل الملكوت أطفالا؟ قال لهم يسوع: عندما تجعلون الاثنين واحدا وعندما تجعلون الباطن كالظاهر والظاهر كالباطن، والأعلى كالأسفل، وعندما تجعلون الذكر والأنثى واحدا حتى لا يبقى الذكر ذكرا ولا الأنثى أنثى، وعندما تجعلون عيونا مكان عين، ويدا مكان يد، ورجلا مكان رجل، وصورة مكان صورة، عندئذ تدخلون الملكوت. (23) سأختاركم واحدا من بين ألف، واثنين من بين عشرة آلاف، وهؤلاء سوف يقفون كواحد. (24) قال له تلاميذه: أرنا المكان الذي أنت فيه، فإننا يجب أن نطلبه، قال لهم: من له أذنان فليسمع: هنالك نور داخل امرئ النور، من شأنه أن ينير العالم، فإذا لم ينر فلا شيء سوى الظلمة. (25) قال يسوع: أحبب أخاك كنفسك، اسهر عليه كما على بؤبؤ عينك. (26) قال يسوع: القشة التي في عين أخيك تراها، ولكن الرافدة التي في عينك لا تراها، عندما تنزع الرافدة من عينك ترى بوضوح، وعندها تخرج القشة من عين أخيك (قارن مع لوقا 6: 41-42). (27) قال يسوع: إن لم تصوموا عن العالم، لن تجدوا الملكوت، إن لم تجعلوا من السبت سبتا (حقيقيا)، لن تروا الآب. (28) قال يسوع: وقفت في وسط العالم، وبالجسد ظهرت لهم، فوجدتهم سكارى جميعا ولم أجد ظمآن بينهم، فحزنت نفسي على أبناء البشر؛ لأنهم عميان في قلوبهم ولا يرون، فارغين أتوا إلى العالم، ويسعون إلى الخروج منه فارغين ولكنهم الآن سكارى، فإذا جاءتهم الصحوة عندها يتوبون. (29) قال يسوع: إذا نشأ الجسد عن الروح فهي معجزة، وإذا نشأت الروح عن الجسد فهذه معجزة المعجزات، وإني لأعجب كيف لهذه الثروة العظيمة أن تقيم في هذا الفقر. (30) قال يسوع: حيث يوجد ثلاثة آلهة، فهم مؤلهون، وحيث يوجد هناك اثنان أو واحد، فأنا هناك. (31) قال يسوع: لا يقبل نبي في وطنه، ولا يجري طبيب شفاء فيمن يعرفونه (قارن مع مرقس 4: 6). (32) قال يسوع: إن مدينة مبنية على جبل عال وحصين لا يمكن أن تسقط ولا يمكن سترها. (33) قال يسوع: ما تسمعه في أذنك أعلنه من فوق سطوحك، فما من أحد يوقد سراجا ويضعه تحت مكيال، أو في مكان خفي، بل يضعه على منصب حتى يرى نوره الغادي والرائح (قارن مع متى 10: 26، ومرقس 4: 21، ولوقا 11: 33). (34) قال يسوع: إذا قاد الأعمى أعمى آخر، سقط كلاهما في حفرة (قارن مع لوقا 6: 9، ومتى 15: 14). (35) قال يسوع: لا تقدر أن تدخل دار القوي، وتأخذه عنوة إذا لم توثق يديه، عندئذ تسطو على داره. (36) قال يسوع: لا تهتموا من الصباح إلى المساء، ومن المساء إلى الصباح بما تلبسون (قارن مع متى 6: 27-30). (37) قال تلاميذه: متى تظهر لنا، ومتى نراك؟ قال يسوع: عندما تتعرون بدون خجل وتخلعون ثيابكم كالأطفال وتطئونها، عندئذ ترون ابن الحي ولن تخافوا. (38) قال يسوع: كم رغبتم في سماع هذه الكلمات التي أقولها لكم، وليس لديكم آخر تسمعونها منه، ولكن ستأتي أيام تطلبونني فلا تجدونني. (39-أ) قال يسوع: أخذ الفريسيون والكتبة مفاتيح المعرفة وأخفوها، فلا هم دخلوا ولا أجازوا الدخول لمن أراد (قارن مع لوقا 11: 52). (39-ب) أما أنتم فكونوا في فطنة الحياة ووداعة الحمام (قارن مع متى 10: 16). (40) قال يسوع: زرعت كرمة بعيدا عن الآب، ولأنها لم تتقو، سوف تقتلع من جذورها وتفنى. (41) قال يسوع: من في يده شيء يزاد له، ومن ليس في يده شيء يحرم حتى من القليل الذي عنده (قارن مع متى 13: 12، ومرقس 4: 25، ولوقا 19: 26). (42) قال يسوع: كونوا عابري سبيل. (43) قال له تلاميذه: من أنت حتى تقول لنا هذه الأشياء ؟ قال يسوع: أنتم لا تعرفون من أنا من الأشياء التي أقولها لكم، لقد صرتم أشبه باليهود الذين يحبون الشجرة ويكرهون ثمارها، أو يحبون الثمرة ويكرهون الشجرة (قارن مع يوحنا 14: 7-10). (44) قال يسوع: من جدف على الأب يغفر له، ومن جدف على الابن يغفر له، ولكن من جدف على الروح القدس لا يغفر له لا في الأرض ولا في السماء (قارن مع مرقس 3: 28-29). (45) قال يسوع: لا يجنى عنب من الشوك، ولا يقطف تين من الحسك، فهي لا تعطي ثمرا، المرء الصالح يخرج الصالح من مخزنه، والمرء الطالح يخرج الفاسد من مخزنه الفاسد في القلب، وينطق بالشر. من قلبه يسكب الشر (قارن مع متى 7: 16-17، ولوقا 6: 43-45). (46) قال يسوع: بين الذين ولدتهم النساء، منذ آدم، لا يوجد من هو أعظم من يوحنا المعمدان، فيخفض البصر أمامه، ولكني قلت إن من يصير منكم طفلا سيعرف الملكوت، ويغدو أعظم من يوحنا (قارن مع متى 11: 11، ولوقا 16: 16). (47) قال يسوع: ليس بمقدور المرء أن يمتطي حصانين معا، أو يشد قوسين، وليس بمقدور العبد أن يخدم سيدين، وإلا فإنه سيكرم أحدهما ويغضب الآخر (قارن مع متى 6: 24)، ما من أحد يشرب خمرا عتيقة ويشتهي من فوره أن يشرب خمرا جديدة، لا تسكب خمر جديدة في زقاق (قراب) قديمة، لئلا تنشق الرقاق، ولا تسكب خمر عتيقة في زقاق جديدة، لئلا تفسد الخمر، الرقعة العتيقة لا تخاط إلى ثوب جديد لئلا تمزقه (قارن مع متى 9: 16-17، ومرقس 2: 21-22، ولوقا 5: 36-39). (48) قال يسوع: إذا تسالم اثنان في بيت واحد، لقالا للجبل: انتقل من هنا، فينتقل. (49) قال يسوع: طوبى للمتوحدين والمصطفين، فإنكم ستجدون الملكوت لأنكم منه أتيتم وإليه ترجعون. (50) قال يسوع: إذا سألوكم: من أين جئتم، أجيبوهم: جئنا من النور، من المكان الذي انبثق فيه النور من تلقاء ذاته، وأسس نفسه، وتجلى في صور نورانية، وإذا سألوكم: من أنتم؟ قولوا: نحن أبناؤه، نحن مختارو الآب الحي، وإذا سألوكم: ما هي آية أبيكم فيكم؟ قولوا: هي حركة وراحة. (51) قال له تلاميذه: متى تحل راحة الأموات، ومتى يأتي العالم الجديد؟ قال لهم: ما تنتظرونه قد أتى، لكنكم لم تتبينوه. (52) قال له تلاميذه: أربعة وعشرون نبيا تكلموا في إسرائيل وكلهم تكلموا عنك، قال لهم: لقد غفلتم عن الحي الذي أمامكم، وتكلمتم عن الأموات. (53) قال له تلاميذه: هل الختان مفيد؟ قال لهم: لو كان مفيدا لكان أبوهم أنجبهم من أمهم مختونين، ولكن الختان الحقيقي بالروح، وهو مفيد من كل وجه. (54) قال يسوع: طوبى للفقراء، فإن لهم ملكوت السموات (قارن مع لوقا 6: 20، ومتى 3: 5). (55) قال يسوع: من لا يبغض أباه وأمه لا يستطيع أن يكون تلميذي، ومن لا يبغض إخوته وأخواته، ولا يحمل صليبه كما أفعل ليس أهلا لي (قارن مع متى 16: 24، ولوقا 14: 26). (56) قال يسوع: من فهم العالم وقع على جيفة، ومن وقع على جيفة، العالم ليس أهلا له . (57) قال يسوع: يشبه ملكوت الآب رجلا بذر في حقله بذارا حسنا. فجاء عدوه في الليل وزرع زؤانا بين البذار الطيب، ولكن الرجل لم يدع أحدا يجتث الزؤان قائلا لهم لا تفعلوا مخافة أن تقلعوا القمح وأنتم تجمعون الزؤان، ولكن عندما يأتي يوم الحصاد يكون الزؤان بارزا، عندها يقتلع ويحرق. (قارن مع متى 13: 24-30). (58) قال يسوع: طوبى للمرء الذي جاهد ووجد الحياة. (59) تطلعوا إلى الحي ما دمتم أحياء، لئلا تموتوا وتحاولوا رؤية الحي فلا تستطيعون. (60) رأوا سامريا يتأبط حملا ويمضي إلى اليهودية، قال لتلاميذه: لماذا يتأبط الحمل؟ أجابوه: لكي يذبحه ويأكله. قال لهم: إنه لن يأكله ما دام حيا، وإنما بعد أن يذبحه ويصير جثة. قالوا: وإلا فلا يستطيع ذلك. قال لهم: وأنتم كذلك فتشوا عن مكان راحة لئلا تصيروا جثة فتؤكلوا. (61-أ) قال يسوع: اثنان يستريحان على أريكة واحدة، أحدهما يموت والآخر يحيا. (61-ب) قالت سالومة: من أنت يا سيد؟ وقد اتكأت على أريكتي وأكلت من مائدتي؟ قال لها يسوع: أنا الذي يستمد وجوده من التام غير المنقسم، أعطيت مما لأبي. قالت سالومة: أنا تلميذتك. أجاب يسوع: لهذا أقول، إذا كان المرء تاما يكون ممتلئا نورا، ولكن إذا كان منقسما يكون ممتلئا ظلمة. (62-أ) قال يسوع: أكشف أسراري لمن هو أهل لها. (62-ب) لا تدع يدك اليسرى تدري ما تفعل يدك اليمنى (قارن مع متى 6: 3). (63) قال يسوع: كان رجل غني يملك أموالا طائلة، قال في نفسه: سوف أثمر أموالي، فأبذر وأحصد، وأشتل، وأملأ أهرائي غلالا، فلا ينقصني شيء، تلك كانت نواياه، لكنه مات في تلك الليلة، من له أذنان للسمع فليسمع (قارن مع لوقا 12: 17-21). (64) قال يسوع: رجل من عادته استقبال الضيوف، أولم للعشاء، وأرسل عبده يدعو الضيوف، مضى العبد إلى الأول وقال له: إن سيدي يدعوك، قال الرجل: أرجو أن تعذرني عن الوليمة؛ لأن بعض التجار مدينون لي بمال وهم قادمون إلي الليلة، مضى العبد إلى آخر وقال له: سيدي يدعوك، قال الرجل للعبد: لا وقت لدي، فقد اشتريت دارا، وأنا مشغول طوال اليوم، أرجو المعذرة، مضى العبد إلى آخر وقال له: سيدي يدعوك، قال الرجل: لن أستطيع المجيء؛ لأن صديقي مزمع على الزواج وأنا موكل بترتيب الوليمة، أرجو المعذرة، مضى العبد إلى آخر وقال: سيدي يدعوك، فقال الرجل: لن أستطيع المجيء فلقد اشتريت أرضا وأنا ذاهب لقبض الإيجار، أرجو المعذرة.
عاد العبد إلى سيده وقال: القوم الذين دعوتهم إلى الوليمة اعتذروا عن المجيء، قال السيد لعبده: اخرج إلى الشوارع وأت إلى الوليمة بكل من تجدهم، الباعة والتجار لن يدخلوا أماكن أبي (قارن مع لوقا 14: 12-24). (65) قال يسوع: كان لرجل طيب كرما أجره لبعض الكرامين، فيعملوا فيه ويعطوه ريعا، أرسل الرجل عبده ليقبض الريع، ولكن الكرامين أمسكوا به وضربوه وكادوا أن يقتلوه، عاد العبد وأخبر سيده بما حصل، فقال سيده في نفسه: لعلهم لم يعرفوه ثم أرسل عبدا آخر فضربه الكرامون أيضا، عندئذ أرسل ابنه قائلا: لعلهم يتهيبون ابني، لكن الكرامين لما علموا أنه وارث الكرم أمسكوا به وقتلوه، من له أذنان للسمع فليسمع (قارن مع لوقا 20: 9-16). (66) أروني الحجر الذي رذله البناءون، فإنه حجر الزاوية (قارن مع متى 21: 22). (67) قال يسوع: من عرف كل شيء ولم يعرف نفسه افتقر إلى كل شيء. (68) قال يسوع: طوبى لكم عندما تبغضون وتضطهدون ، ولا تجدون ملاذا من الاضطهاد (قارن مع متى 5: 11 ولوقا 20: 17). (69) قال يسوع: طوبى للذين اضطهدوا في قلوبهم لأنهم عرفوا الآب الحق، طوبى للجياع؛ لأن بطن المحتاجين سوف تملأ (قارن مع متى 5: 6). (70) قال يسوع: عندما تستولد ما في باطنك، فإن ما عندك سوف يخلصك، فإذا لم يكن عندك ذلك في باطنك، فما تعدمه في باطنك سوف يقتلك. (71) قال يسوع: سوف أهدم هذا البيت، ولن يتمكن أحد من إعادة بنائه. (72) جاءه رجل وقال: قل لإخوتي يقاسموني ميراث أبي، أجاب يسوع: يا رجل، من جعلني قساما، ثم التفت إلى تلاميذه وقال لهم: لست قساما، أليس كذلك؟ (قارن مع لوقا 12: 13). (73) قال يسوع: الحصاد وافر ولكن الأجراء قليلون فتوسلوا إلى الآب أن يرسل أجراء إلى الحصاد (قارن مع متى 9: 37-38، ولوقا 10: 2). (74) قال يسوع: يا رب، كثيرون واقفون حول ميزاب الشرب، ولكن ما من شيء في البئر. (75) قال يسوع: كثيرون واقفون بالباب، لكن المتوحدين هم الذين يدخلون مخدع العرس. (76) قال يسوع: يشبه ملكوت الآب تاجرا لديه حمل من البضائع ثم وجد لؤلؤة، فكان فطنا بحيث إنه باع بضاعته كلها واشترى اللؤلؤة، أنتم أيضا فتشوا عن كنزه الذي لا ينضب حيث لا سوس ينخر ولا ديدان تتلف (قارن الشطر الأول مع متى 13: 45، والشطر الثاني مع متى 6: 19-21، ولوقا 12: 32-34). (77) قال يسوع: أنا النور الذي فوق كل شيء، أنا الكل، الكل مني خرج، وإلي الكل وصل، اشطر الحصبة فأكون هناك، ارفع الحجر تجدني هناك. (78) قال يسوع: لم خرجتم إلى الفلاة؟ ألرؤية قصبة تهزها الريح (يوحنا المعمدان)؟ أم لرؤية امرئ في ثياب ناعمة مثل حكامكم وسادتكم؟ يرتدون الثياب الناعمة وهم بعيدون عن الحقيقة (قارن مع متى 11: 7-11، ولوقا 7: 24-28). (79) قالت له امرأة من الجمع: طوبى للبطن الذي حملك وللثديين اللذين أرضعاك، قال لها: طوبى للذين سمعوا كلمة الآب وحفظوها، فستأتي حقا أيام تقولون فيها: طوبى لبطن لم يحمل ولثديين لم يدرا لبنا (قارن مع لوقا 11: 27-28). (80) من عرف (حقيقة) العالم، عرف (حقيقة) الجسد، ومن عرف (حقيقة) الجسد فالعالم ليس أهلا له. (81) قال يسوع: ليحكمن من اغتنى ، وليزهدن صاحب السلطان في سلطانه. (82) قال يسوع: من هو قربي هو قرب النار، والبعيد عني بعيد عن الملكوت. (83) قال يسوع: الصور بادية للناس، لكن النور الذي في باطنها مستور في صورة نور الآب، سوف يعلن عن نفسه، لكن صورته محجوبة بنوره. (84) قال يسوع: عندما ترون مظهركم تسرون، ولكن هل ستتحملون رؤية صوركم التي وجدت قبلكم، والتي لا تموت ولا تتبدى؟ (85) نشأ آدم عن قوة عظيمة وغنى واسع، لكنه لم يكن أهلا لكم، لو كان أهلا لكم لما ذاق الموت. (86) قال يسوع: للثعالب أوجرة وللطيور أعشاش، لكن ليس لابن الإنسان موضع يسند عليه رأسه ويرتاح (قارن مع متى 8: 20، ولوقا 9: 58). (87) قال يسوع: الجسم العالة على جسم ما أشقاه، والنفس العالة على هذين الاثنين ما أشقاها. (88) قال يسوع: الملائكة والأنبياء سيأتون ويعطونكم ما يخصكم، أنتم بدوركم أعطوهم ما لديكم، وقولوا في أنفسكم: متى يأتون ويأخذون ما يخصهم؟ (89) قال يسوع: لم تغسلون ظاهر الكأس؟ ألا تفهمون أن الذي صنع الباطن هو الذي صنع الظاهر أيضا؟ (قارن مع متى 23: 25-26، ولوقا 11: 39-40). (90) قال يسوع: تعالوا إلي فإن نيري هين وسلطاني خفيف، ولسوف تجدون الراحة لنفوسكم (قارن مع متى 11: 28-30). (91) قالوا له: قل لنا من أنت فنؤمن بك، قال لهم: تفحصون وجه السماء والأرض، لكنكم لا تعرفون الذي أمامكم ولا تستبصرون وقتكم هذا (قارن مع يوحنا 14: 5-10). (92) قال يسوع: اطلبوا تجدوا، الأشياء التي سألتم عنها سابقا ولم تلقوا مني جوابا، أريد الآن قولها لكم، ولكنكم لا تسألون (قارن الجملة الأولى مع متى 7: 7-8). (93) قال يسوع: لا تعطوا ما هو مقدس للكلاب لئلا ترميه على كوم الزبل، لا تلقوا بدرركم إلى الخنازير (قارن مع متى 7: 6). (94) قال يسوع: من يطلب يجد ومن يقرع يفتح له (قارن مع متى 7: 7، ولوقا 11: 9-10). (95) قال يسوع: إذا كان لديكم مال فلا تقرضوه بالربا، بل أعطوه لمن لن يرده لكم. (96) قال يسوع: يشبه ملكوت الآب امرأة وضعت قليلا من الخميرة في العجين وصنعت منه أرغفة كبيرة، من له أذنان للسمع فليسمع (متى 13: 33، ولوقا 13: 18-19). (97) قال يسوع: يشبه ملكوت الآب امرأة تحمل جرة مملوءة طحينا، وتغذ السير على طريق طويلة، انكسر مقبض الجرة وأخذ الطحين يتسرب من خلفها على الطريق دون أن تدري به، عندما بلغت دارها وضعت الجرة على الأرض فاكتشفت أنها فارغة. (98) قال يسوع يشبه ملكوت الآب رجلا يخطط لقتل صاحب سلطان، ولكي يتأكد من قوة ساعده، امتشق في البيت حسامه وطعن الجدار وبعد ذلك مضى لمهمته. (99) قال له التلاميذ: إخوتك وأمك يقفون خارجا (يطلبونك)، قال لهم: الذين يعملون منكم إرادة أبي هم إخوتي وأمي، وهم الذين يدخلون ملكوت أبي (قارن مع لوقا 8: 20-21). (100) عرضت على يسوع عملة ذهبية وقيل له: رجال قيصر يطلبون منا جزية، قال لهم: أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله، وأعطوني الذي لي (قارن مع مرقس 12: 14-17، ومتى 22: 17-22، ولوقا 20: 21-25). (101) قال يسوع: من لم يبغض أما وأبا مثلي، لا يستطيع أن يكون تلميذي، ومن لم يحب أما وأبا مثلي، لا يستطيع أن يكون تلميذي، فإن أمي ... لكن أمي الحقة قد وهبتني الحياة. (102) قال يسوع: الويل للفريسيين، فإنهم أشبه بكلب رابض فوق معلف للثيران، فلا هو يأكل ولا يدع الثيران تأكل. (103) طوبى للمرء الذي يعرف من أين سيدخل اللصوص، فإذا صحا استجمع قواه وتسلح قبل أن يدخلوا. (104) قالوا ليسوع: هيا نصلي اليوم ونصوم، قال يسوع: أي خطيئة اقترفت؟ وكيف أخفقت؟ بالحري عندما يترك العريس مخدع العرس، دعوا القوم يصومون ويصلون (قارن مع مرقس 220: 8). (105) قال يسوع: من عرف أبا وأما، ابن عاهرة يدعى. (106) قال يسوع: عندما تجعلون الاثنين واحدا تصيرون أبناء بشر، عندها تقولون أيها الجبل انتقل من هنا فينتقل. (107) قال يسوع: يشبه الملكوت راعيا عنده مائة خروف، ضل منه أكبرها، فترك التسعة والتسعين، وبحث عن الضال حتى وجده، وبعد أن تجشم كل هذا العناء، قال للخروف: أحبك أكثر من التسعة والتسعين (قارن متى 18: 12-14، ولوقا 15: 3-7). (108) قال يسوع: من يشرب من فمي يصبح مثلي، وأنا أصير ذلك المرء، والأشياء المستورة تنكشف له. (109) قال يسوع: يشبه الملكوت رجلا لديه حقل فيه كنز مخبوء لم يكن يعلم به، وعندما مات ورث ابنه الحقل ولم يعرف أيضا بوجود الكنز فباعه، وعندما شرع الشاري بحراثة الحقل اكتشف الكنز، وبدأ يقرض المال بالربا لمن يريد (قارن مع متى 13: 44). (110) قال يسوع: من وجد العالم واغتنى، فليزهد في العالم. (111) قال يسوع: السموات والأرض سوف تدرج أمام أنظاركم، ولكن من يحيا في الواحد الحي لن يرى الموت، ألم يقل يسوع إن من وجد نفسه فالعالم ليس أهلا له؟ (112) قال يسوع: الويل للجسد العالة على النفس، والويل للنفس العالة على الجسد. (113) قال له تلاميذه: متى يأتي الملكوت؟ قال: لن يأتي بترقبه، لا يقال لكم انظروا هنا، أو انظروا هناك، بل إنه بالحري مبسوط على الأرض ولكن الناس لا يرونه. (114) قال لهم سمعان بطرس: على مريم (المجدلية) أن تنفصل عنا؛ لأن النساء لسن أهلا للحياة (الروحية)، فقال يسوع: انظروا فإني سوف أرشدها لأجعل منها ذكرا، فتصير هي الأخرى روحا حية تشبهكم أنتم الذكور، فإن كل امرأة تجعل نفسها ذكرا تدخل ملكوت السموات.
Неизвестная страница