Другая сторона Христа: позиция Иисуса по отношению к иудаизму – введение в гностицизм
الوجه الآخر للمسيح: موقف يسوع من اليهودية – مقدمة في الغنوصية
Жанры
5
ويقول المعلم فالينتينوس إنه قد تلقى في البداية التعاليم السرية لبولس الرسول ثم عرضت له بعد ذلك رؤيا صارت منبع عرفانه الخاص، فقد ظهر له طفل وليد، فسأله فالنتينوس: من أنت؟ فقال له: «أنا الكلمة.»
6
ويتحدث المعلم ماركوز عن تجربة مماثلة، عندما ظهرت له امرأة هبطت من الأعالي، وقالت له: «أريدك أن ترى الحقيقة ذاتها، فقد جلبتها من الأعالي لتراها عارية دون حجاب، وتفهم حقيقة جمالها.»
7
وعلى عكس المسيحيين القويمين الذين لا يرفضون الرؤى الذهنية تماما، وإنما يتوقعون منها أن تأتي في اتفاق مع تعاليم الرسل التي تميز الإيمان القويم من الهرطقة، فإن الغنوصيين يقولون بأنهم قد تجاوزوا تعاليم الرسل، على حد تعبير إيرينايوس أشهر نقاد الغنوصية، واكتشفوا مزيدا عما عرفوه، وأن هؤلاء الرسل الذين يبشرون بالأناجيل الرسمية ما زالوا تحت تأثير الفكر اليهودي،
8
وهنا يجب أن نؤكد مرة أخرى على أن الغنوصيين عندما يتحدثون عن تعاليم الرسل، إنما يميزون بين التعاليم الظاهرية التي تلقاها الرسل عن يسوع خلال حياته، وتلك التي تلقوها منه بعد قيامته، وهي الأهم والأكثر أصالة، ففي النص الغنوصي المعروف برؤيا بطرس نجد أن هذا الرسول الأكثر قربا إلى المسيحية اليهودية، يختبر حضور المسيح في حالة انخطاف روحي، فيفتح بصيرته على الحقائق الروحانية: «قال لي المخلص: ضع كفيك على عينيك وقل لي ماذا ترى؟ ففعلت، وقلت له: ليس بمقدور أحد أن يرى بهذه الطريقة، فقال لي: افعل ثانية، عندها انتابني رعب ممزوج بالغبطة: فلقد رأيت نورا أعظم من نور النهار.»
9
وفي إنجيل يعقوب الغنوصي، نجد التلاميذ جلوسا يتذاكرون ما قاله المخلص لكل منهم، علانية أو على انفراد، ثم يلمسون حضور المسيح بينهم، فيقترب منهم ويختار بطرس ويعقوب، فيختلي بهما على انفراد، وينقل إليهما تعاليمه السرية.
Неизвестная страница