Откровение и реальность: анализ содержания
الوحي والواقع: تحليل المضمون
Жанры
يكفي تحليل لفظ «مال» في القرآن الكريم لمعرفة قدر المشاركة في الأموال بين الناس وتحريم أن ينحصر في حفنة من الأغنياء،
كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم . فقد ذكر اللفظ ستا وثمانين مرة مما يدل على أهمية الموضوع. ولا يضاف إلى الضمائر أكثر مما يضاف إليها مما يدل على أن المال ليس موضوعا للملكية. وأكثر الضمائر إضافة للمال هو الغائب الجمع في صيغة «أموالهم» وهم الغائبون، جمهور الفقراء. ولا يضاف إلى ضمير المتكلم إلا مرة واحدة وبمعنى سلبي، هلاك المال،
ما أغنى عني ماليه . بل إن اللفظ نفسه لفظ مركب من حرف الصلة «ما» وحرف الجر «ل» مما يدل على أنه إضافة ونسبة، وليس جوهرا وشيئا. المال وظيفة وليس ملكية. هي أموال الناس وأموال اليتيم واليتامى والفقراء والمحتاجين ومن لا عائل لهم. المال مال الله لا يملكه أحد من البشر. للإنسان حق الانتفاع والاستثمار والصرف، وليس له حق الاحتكار والاستغلال والاكتناز؛ لذلك حرم الربا لأن المال لا يولد المال من تلقاء نفسه بل عن طريق الجهد والعمل والإنتاج. المال دون نفع مجرد زينة وتفاخر مثل البنين والأولاد. اللفظ يأتي مجرورا لأنه نسبة وإضافة، ومنصوبا لأنه مناط الجهد والإنفاق.
المال مال الله يورثه لمن يشاء من عباده الصالحين. ليس وراثة أو نهبا أو تهريبا أو احتكارا. المال وديعة للصرف وليس قيمة مختزنة في حد ذاتها. المال مشاركة بين الناس،
وشاركهم في الأموال . وليس استحواذا أو اكتنازا وتراكما،
ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا . وشرط الإيمان الصدق في المعاملة وعدم أكل أموال الناس بالباطل،
يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل . المال مال اليتامى،
إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا . ولا تترك الأموال بأيدي السفهاء للتبذير والاستهلاك،
ولا تؤتوا السفهاء أموالكم . وخلاص الإنسان بالعمل الصالح وليس بما يملك من أموال،
وتحبون المال حبا جما . المال فان والعمل الصالح ثابت. يتركه الإنسان وراءه ولا يأخذ معه إلا العمل الصالح.
Неизвестная страница