213

Вахи Багдад

وحي بغداد

Жанры

أما نادي المعارف فهو نادي المعلمين، وهو اليوم تحت رياسة الأستاذ رشيد العبيدي - أحد المتخرجين في دار العلوم بالقاهرة - وهو ناد خفيف الروح كنت ألقى فيه أصدقائي في مساء الخميس من كل أسبوع، حيث أسمر مع الصديقين عبد الستار وحسين، وحيث أقرأ ما لا أستطيع الوصول إليه من جرائد ومجلات، وحيث أسمع إذاعة مصر والعراق وفلسطين.

وفي ذلك النادي كنت أتشرف بمقابلة سعادة الأستاذ الراوي من حين إلى حين، وقد أخذت منه كلمة بالسعي لدى ولاة الأمور ليمنحوا النادي قطعة أرض بالضواحي ليشعر أعضاؤه بأنهم أصبحوا من أصحاب الأملاك المعنوية في بغداد.

أما نادي المثنى فهو نادي العروبة، وله صلات مع أكثر الزعماء بالأقطار العربية، وله نشرات دورية تصور ما يدعو إليه من مبادئ وآراء.

ومن أعضاء ذلك النادي عرفت السيد مهدي كبة والسيد عبد المجيد محمود، ورئيس هذا النادي رجل شهم، ولكني نسيت اسمه مع الأسف، وعرفت أيضا جمعية الشبان المسلمين، ودارها بالكرخ الذي كان فيه قمر بن زريق.

ولجمعية الشبان المسلمين هناك حيوية جذابة، فهي ملتقى السامرين من أهل الفضل في بغداد.

وهناك جمعية الهداية الإسلامية، وما أعرف أين تقيم، ولكن لها مجلة قوية اسمها: الكفاح، ولها صلات بأكثر الباحثين في الأقطار الإسلامية، وهي تصدر في كل سنة عددا خاصا بالمولد النبوي تلتقي فيه أقلام المتعمقين في التاريخ الإسلامي.

أيها السادة

قد تسألون عن الصحافة في العراق، وهي من أهم مظاهر الحياة الأدبية.

وأجيب بأن الصحافة هناك تجاهد لتؤدي واجبها في تثقيف الجمهور المتعطش إلى الآداب والفنون، ولولا ضعف الطباعة وغلاء الورق لكان للصحافة في العراق مكان مرموق.

ومركز الصحافة هو بغداد - لأنها العاصمة - ففيها تصدر عدة جرائد يومية وعدة مجلات أسبوعية وشهرية مثل الأخبار والعالم العربي والزمان والرأي العام والعقاب والكرخ والاستقلال وبالك وحبزبوز والكفاح والمناهل والهدف والعراق وبغداد وفتاة العراق والمعلم الجديد.

Неизвестная страница