وأحسن كما أحسن الله إليك
وأحسن كما أحسن الله إليك
Издатель
دار القاسم
Жанры
٢٤ - الشفاعة: قال رسول الله ﷺ: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجته حتى تقضى أحب إلي من أن أعتكف في مسجدي هذا شهرًا ...»
إلى أن قال: «ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام» [حسنه الألباني].
عن أبي موسى ﵁: أن النبي ﷺ كان إذا أتاه سائل أو طالب حاجة، قال: «اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء» [رواه البخاري].
قال الشيخ السعدي ﵀ (وهذا الحديث متضمن لأصل كبير، وفائدة عظيمة، وهو ينبغي للعبد أن يسعى في امور الخير سواء أثمرت مقاصدها ونتائجها أو حصل بعضها، أو لم يتم شيء، وذلك كالشفاعة لأصحاب الحاجات عند الملوك والكبراء ومن تعلقت حاجاتهم بهم، فإن كثيرًا من الناس يمتنع من السعي فيها إذا لم يعلم قبول شفاعته، فيفِّوت على نفسه خيرًا كثيرًا من الله، ومعروفًا عند أخيه المسلم. فلهذا أمر النبي ﷺ أصحابه أن يساعدوا أصحاب الحاجة بالشفاعة لهم عنده ليتعجلوا الأجر عند الله، لقوله: «اشفعوا تؤجروا» فإن الشفاعة الحسنة محببة لله ومرضاة له، قال تعالى: ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا﴾
[النساء: ٨٥].
1 / 23