Обман постоянства: чтения и исследования в философии и психологии
وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Жанры
opinion ؛ فالمعرفة عنده سديدة لا تخطئ، وصادقة على نحو نهائي مطلق، بينما الرأي لا يعول عليه، وقد يكون كاذبا أحيانا. تتكون المعرفة عند أرسطو من العبارات العلمية التي تم إثباتها أو البرهنة عليها، أو «المبادئ»
principles
التي لا يمكن إثباتها. وقد كان أرسطو على صواب بغير شك حين أصر على أن علينا ألا نحاول إثبات كل معرفتنا، فكل برهان يتعين أن ينطلق من مقدمات؛ ومن ثم فإن البرهان بحد ذاته - أي الاستقاء من المقدمات - لا يمكن أن يحسم صدق أي نتيجة، بل يبين فحسب أن النتيجة لا بد أن تصدق شريطة أن تكون المقدمات صادقة. فإذا كان علينا أن نطلب البرهنة على المقدمات بدورها، فإن مسألة الصدق تكون قد ترحلت خطوة إلى الخلف - ليس إلا - إلى مجموعة جديدة من المقدمات. وهكذا إلى غير نهاية. ولكي نتجنب هذا النكوص اللانهائي
infinite regression (regress)
فقد علمنا أرسطو أن نفترض بالضرورة أن هناك مقدمات صادقة لا تقبل الشك ولا تحتاج إلى أي برهان، وهو يسميها «المبادئ». إذا سلمنا بالمناهج التي نشتق بها النتائج من هذه المبادئ فإن بوسعنا أن نقول - وفقا لأرسطو: إن المعرفة العلمية كلها متضمنة في المبادئ، وإننا حقيقون بتملكها لو كان بمكنتنا فقط أن نحصل قائمة موسوعية من المبادئ. ولكن كيف نحصل هذه المبادئ؟ ذهب أرسطو - شأنه شأن أفلاطون - إلى أننا نحصل كل معرفة بشكل جوهري بإدراك ماهية الأشياء.
يقول أرسطو: «ليس بوسعنا أن نعرف شيئا ما إلا بمعرفة ماهيته»، و«أن نعرف الشيء هو أن نعرف ماهيته». و«المبدأ»
principle
وفقا لأرسطو ليس إلا عبارة تصف ماهية شيء ما. ولكن هذه العبارة هي بالضبط ما يسميه «تعريفا»
definition . بذلك تكون كل «المقدمات الأساسية للبراهين»؛ أي كل «المبادئ» هي «تعريفات»
definitions .
Неизвестная страница