فاغنم اللذات في أوقاتها
إنما الميت من ينسى الزمن
واقتطف زهر ربيع مونق
نحن إن لم نقطف الزهر فمن ؟!
الكون والحياة
أيهما أكبر: الكون أم الحياة الإنسانية؟ إن الحياة إن لم تكن لها غاية بعيدة موصولة بالغاية التي يسعى إليها الكون برمته فهي ولا ريب أصغر من أن تقاس إليه، أو يفاضل بينها وبينه. وقد كان يكفينا على هذا الفرض كرتنا الأرضية وحدها أو نظام واحد من أنظمة الشموس التي لا عداد لها. وإذا كانت الحياة الإنسانية هي الحس الشاعر المفرد في الوجود، فلم لم يكن لها من الإحساس القدر الكافي لمعرفة الوجود حق المعرفة؟ ولم لم يتناسب العارف والمعروف أو يتقاربا؟ ألا نفهم من ذلك أنه لا بد في الوجود من قدرة تعرفه المعرفة الخليقة به؟ هذا هو الخاطر الذي قام بنفسي عند نظم الأبيات الآتية: •••
رب إن لا يكن لحي حياة
غير ما قد علمت دهرا فدهرا
من جسوم من الثرى وإليه
ونفوس عن طلعة الحق حسرى
Неизвестная страница