============================================================
الوحيد في سلوك أهل التوحيد وبالقلب مالوا بالجبال لصدعتة وبالتجم لم يطلع بنحس ولا سعد صلد لعيل الصي بالحجر الصلد وبي من هوى: نعم غرام لو أنه وأصبحث من داء الفراق كأنني حليث الضنا والبين من ساعة المهد كأن النوى شيء خلقت له وحدي رماني الهوى بالصد والبين والقلى ولوعة بين جاوز الوصف حدها فلم تنتهي بالصت يوما إلى حدي قام الاحسان وأما تعرف الله بالإحسان لمحبة العبد له، فما يخفى في العرف أن من أحسن إلى شخص كائنا من كان أحبه ذلك الشخص، والإحسان يتفاوت وتتفاوت المحبة بحسبه، فكلما زاد الإحسان زادت المحبة.
فكيف بإحسان الله تعالى إلى من أوجده من العدم، وأسبغ عليه سوابغ النعم، وخلقه في أحسن تقوتم، وكرمه بأعظم تكريم، وسخر له ما في السموات وما في الأرض، وحتى ذهاب أرواح الحيوان لأجله، مع مطعمه ومشربه ومنكحه وملاذه وشهوات نفسه في كل نسمة أو سمة أو تنفس نفس نعمة لا تحصى؟
ولا يخفى أن من كان لا شيء فأصبح فوجد نفسه وقد كان نائيا في العدم فأصبح وحد دارا وديارا وفرشا وزوحات وغلمان وأثائا وآلات وكل نوع من الأرزاق والفواكه والمطاعم والمشارب والملابس والأذواق، والمحسوسات والمعنويات.
وكان لا يدرك شيئا من ذلك ولا يعلم ما هنالك فوجد له عينا يبصر ها جميع الألوان والمساكن والجنان وملكوت السموات والأرض، وأذنا يسمع بها الأصوات واختلاف اللغات وإدراك القبيح من الحسن وسائر المسموعات من الأصوات الطيبات والنغمات اللذيذات، وكلام رب العزة والقرآن وغير ذلك.
ووجد له لسانا يتكلم به عثا في نفسه من العلوم وما يهجس في النفوس من الخواطر والنيات وما يحدث من الحاجات، ويجاوب به غيره عتا يتكلم به معه فيه وسر اللسان كثير.
وكذلك وحد له ذوقا يستطعم به الحلاوة من المرارة، والملوحة من العذوبة، ويفرق
Страница 83