============================================================
الوحيد في سلوك أهل التوحيد شهدوا علوا بما علموا وإن لم يعلموا حقيقة ذاته العلية ذوقا ووجدائا، وذلك يقتضي الإحاطة بها وذلك فحال، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
ولما يعلمون على قدر ما وسعوه وعلموه، ألا ترى المغناطيس يجذب الحديد حذبا ظاهرا معقولا معلوما لمن رآه بالحسى من غير ارتياب؟ فلو سألت عن حقيقة حذبه والجاذب له ما هو لما قدرت على تحقيق ما طلب منك، إلا أن تكون خاصية من الخواص وسر من الأسرار لا يعلم حقيقته إلا الله تعالى، ولا تقدر على إقامة الدليل: وكذلك إذا سئلت عن ذوقك لحلاوة العسل ومرارة الصبر، وطلب منك حقيقة ذلك وماهيته لا تقدر على إقامة الدليل في نفس طعم النوقية؛ إذ هي أوضح من دليلها، وكذلك إقامة الدليل على وجود النهار هو واضح من دليله، فكيف بحقيقة وجدان ذلك فيك وقيامه منك فغايتك بعد قدحك فكرتك وقدح بصيرتك آن ترده إلى الله تعالى خالقه وموجده، فليس لك من علمه إلا ما علمت، ولا من وسعه إلا ما ل وسعت {لا يكلف الله نفسا إلأ وسعها [البقرة: 286] .
فالمحبة سر من أسرار الله تعالى.. وقد قلت: فغبت فلا أذري باني لا أدري سرى السؤ في سري إلى السر من سري خمر بلا سكر وسكر بلا خمر وأصبحت ذا سكر عن السكر في الهوى وقد صرث في سكر يجاك عن السكر وعربدث في الكونين شرقا ومغريا فلا غرو إك عريدث تيها على الورى ولم ألتفت يوما لزيد ولا عشرو فعذري لعذري في المحبة ظاهز وترك اعتذاري فيك أؤلى من العذر 1 والمحبة سر من أسرار الله تعالى يختص بها من يشاء من عباده، وأما محبة الله تعالى لعبده فجائزة، ومحبة العبد له كذلك مع عدم المناسبة ونفي الملائمة والمماثلة من كا وجهي، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: يحبهم ويحبونه} [المائدة:54].
وفي ذلك أقوال من محبته عز وجل هم ومحبتهم له بحسب حال كات من قال:
Страница 76