============================================================
102 الوحيد في سلوك أهل التوحيد الشيخ أبا العباس الطنجي، فهبته، فلما قام يتوضأ قدمت له تعله فقال لي: يا علي، ستعلم حين يقدم لك نعلك وأنت لا ترضى قال: ثم أخذت الإداوة ومشيت معه لأصب عليه الماء أو كلمة هذا معناها فقال ليء يا علي، الله يعلم أنني رجل من طنجا، خرحت إلى الحج إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي فأخذث أخذة عرفث فيها الله تعالى، فأقمت ثمانين يوما لا آكل ولا أشرب، فوردت على سيدي أحمد الرفاعي في الوقت الذي يجتمع الناس إليه فيه، فوحدت عنده ستة عشر آلف فقير وقد مد لهم خبز الأرز وقصب العراق فقلت في نفسيء هذا الطعام ما يوافق المعى التي لي؛ لأن لي ثمانين يوما ما أكلت ولا شربت، وإذا الشيخ قد رفع رأسه، وقال: يا أم منصور، خذي بيد الطنجي وأطعميه العصيدة التي عملتيها له؛ فإن له ثمانين يوما ما أكل ولا شرب.
قال: وإذا امرأة أخذت بيدي وأدخلتني إلى بيت أو حانوت أو كما قال، فأخرحت لي عصيدة وعليها سمن وعسل، فأكلت إلى أن اكتفيت، ثم قمت وجلست عند الشيخ، فقلت في نفسيء إن كان هذا الشيخ يربي هؤلاء الجميع فهذا إمام عظيم متبع، وإن كان ما غير الكثرة فملوك بني الأصفر عندهم أكثر من ذلك، فرفع رأسه، وقال لي: يا احمد، يا أحمد، ما أنا شيخك، شيخك عبد الرحيم بقنا، رح إليه، قال: وألبسني الشيخ طاقية، وكان على جلابية أخلعتها على الشيخ فجعل ينبسط ها بين اصحابه.
معرفة رسول الله قال وسافرت إلى آن وصلت إلى قنا، فسألت أو دخلت على الشيخ عبد الرحيم لأحد شيخا أعمى مكبا على برش، قال: ففتح على بالكلام حتى لو كانت سبع محابر ما كتبوا ما أقول، فقلت في نفسيء الشيخ أحمد يقول لي: هذا شيخك، فما أراني إلا شيخه، قال: فرفع الشيخ رأسه أو قال كلمني فلم أحد شيئا أقوله، فقال: قد تبل الكلام من قوس القيم، فقلت: هو ذلك يا سيدي، فقال عرفت رسول الله؟
فقلت: لا، فقال رح إلى بيت المقدس حتى تعرف رسول الله وتعال.
قال: فرحت إلى بيت المقدس، فحين وضعت رجلي وإذا بالسماء والأرض
Страница 182